فضل عدد من المحترفين في الأندية السعودية استئجار طائرات خاصة لنقلهم إلى بلدانهم، بعد السماح لهم بالمغادرة عقب تعليق النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا التي غزت العالم. وشهدت الأيام الماضية توجه عدد من اللاعبين لاستئجار طائرات خاصة للسفر إما بالشراكة أو بشكل مفرد، حيث تراوح قيمة إيجار الطائرة من 350 ألف ريال إلى نحو نصف مليون، حسب الطائرة وسعتها وبعد المسافة. وكان أول المغادرين على متن طائرة خاصة الثلاثي البرازيلي جوزيف دي سوزا لاعب الأهلي، ورومارينهو لاعب الاتحاد، وإيلتون خوزيه لاعب الوحدة، حيث أقلتهم الطائرة إلى البرازيل، ونشر اللاعبون صورا لهم وهم داخلها برفقة عوائلهم، بعد أن سهلت إدارات أنديتهم مهمة إجراءات مغادرتهم، والسماح لهم بالتنسيق مع سفارة البرازيل. ولحقهم نجم النصر النيجيري أحمد موسى، الذي غادر إلى بلاده عبر طائرة خاصة، تحمَّل بنفسه نفقاتها، المقدرة ب 90 ألف دولار، ما يعادل 340 ألف ريال، بعد أن تسلم موافقة وزارة الخارجية النيجيرية على استقبال الطائرة الخاصة، ليغادر في مساء اليوم التالي. واصطحب موسى في رحلته الخاصة النيجيري جون أوجو لاعب العدالة، وجميع أفراد عائلته. وسمحت الإدارة النصراوية بمغادرة جميع اللاعبين غير السعوديين والأجهزة الفنية والطبية إلى بلدانهم بعد تعليق النشاط الرياضي بسبب فايروس كورونا، ليغادر الثنائي البرازيلي مايكون وبتروس أيضا برفقة عوائلهما. وكان آخر المغادرين أمس الأول مهاجم الهلال الفرنسي بافيتيمبي غوميز عبر طائرة خاصة، للاطمئنان على عائلته، مقدماً شكره للقيادة السعودية على ما تبذله من جهود في ظل مكافحة الجائحة. ونشر الفرنسي صورة أثناء مغادرته الرياض، عبر حسابه الشخصي في «تويتر»، معلقاً عليها: «مغادرة فورية للقاء عائلتي، أود أن أشكر وزارة الصحة والحكومة السعودية وكل من يعمل لتنفيذ الإجراءات المناسبة والوقائية في هذه الأيام الصعبة». يأتي ذلك في وقت يسعى مهاجم النصر عبدالرزاق حمدالله برفقة عدد من المحترفين المغاربة باستئجار طائرة أيضا للمغادرة إلى المغرب بعد الحصول على الموافقات الرسمية. وعلقت المنافسات الرياضية في السعودية منذ 16 مارس الماضي، في إجراء وقائي واستباقي للحد من انتشار الفايروس، كما علقت جميع رحلات الطيران الدولي والداخلي، ما تسبب بتأخر مغادرة بعض اللاعبين، في وقت فضل كثير من اللاعبين والمدربين البقاء هنا لأجواء الأمن والأمان وجودة الإجراءات الاحترازية التي تفوق المتخذ في دولهم.