أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستستخدم أسورة إلكترونية لتعقب من يخالفون أوامر الحجر المنزلي. وقال مسؤولون حكوميون إن نحو 57 ألف شخص أمروا بعدم مبارحة منازلهم خالفوا التعليمات، تاركين هواتفهم النقالة في منازلهم. وكانت مراقبة تحركاتهم تتم من خلال تطبيق أرغموا على تحميله في هواتفهم النقالة. وفي الولاياتالمتحدة، أعلنت شركتا قوقل وأبل أنهما قررتا الانضمام للجهود الرامية لمساعدة السلطات الصحية في أرجاء العالم على الاستفادة من الهواتف النقالة في المعركة الهادفة لكبح تفشي فايروس كورونا الجديد. وتهدف الفكرة إلى إيجاد تطبيقات تضاف للهواتف العاملة بنظامي أندرويد وآي أو اس لتتيح للسلطات الصحية ما يسمى «اتصال التتبع»، للاتصال بأشخاص ربما خالطوا مصابين بفايروس كورونا الجديد. ويعتقد بأن الفكرة تقوم على تعزيز تكنولوجيا البلوتوث في الهواتف النقالة لتتمكن السلطات من حفظ سجلات لأرقام الهواتف التي اتصل بها المصابون. ويتيح ذلك للسلطات الاتصال بتلك الهواتف لإبلاغ أصحابها بأنهم ربما انتقلت إليهم العدوى بالفايروس. ولم يتم إنتاج أي تطبيق من ذلك القبيل في الولاياتالمتحدة حتى الآن. غير أن تطبيقات مثله أنتجت واستخدمت في الصين وسنغافورة لاحتواء الوباء. وفيما أعلنت جمهورية التشيك أنها ستطلق تطبيقها المماثل بعد أعياد الفصح، قالت بريطانيا وفرنسا وإسبانيا إن كلاً منها تقوم بتصميم التطبيق الذي يناسبها. ويقول العلماء إن مثل هذه التطبيقات ستملأ فراغاً مؤقتاً فحسب، لأن الحل الأمثل يتمثل في تعميم إجراءات الاختبارات المخبرية على السكان. ويعتقد بأن استخدام تكنولوجيا البلوتوث في الهواتف النقالة لهذه الغاية سيكون أفضل خيار لحماية الخصوصية والحريات الشخصية. وطبقاً للمسؤولين في جمهورية التشيك، فإنهم سيستخدمون البلوتوث وبيانات المواقع من شبكات الهاتف والبنوك لتعقب تحركات المصابين بالفايروس. وتستخدم الصينوكوريا الجنوبية حالياً بيانات البطاقات الائتمانية وبيانات شبكات النقل العمومي لتتبع المصابين. ويهدف التتبع إلى سرعة عزل المصاب لتقليص احتمالات التفشي، بما يتيح العودة للحياة الطبيعية.