رفضت الحكومة البريطانية أمس (الثلاثاء)، الإفصاح عمن يتولى مسؤولية «الشيفرة النووية» في البلاد أثناء وجود رئيس الوزراء بوريس جونسون في العناية المركزة بسبب مضاعفات إصابته بفايروس كورونا. وامتنع وزير شؤون مجلس الوزراء مايكل جوف عن كشف الشخصية التي ستتسلم مسؤولية «النووي»، قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية: «هناك بروتوكولات مطورة»، مضيفا: «لا يمكنني في الواقع الحديث عن مسائل الأمن الوطني». وتعد بريطانيا واحدة من القوى ال5 في العالم التي تملك رسميا أسلحة نووية، ولها 4 غواصات نووية مسلحة بصواريخ ترايدنت 2 دي5 الباليستية المجهزة برؤوس نووية. وأكد جوف أن رئيس الوزراء لا يزال في العناية المركزة، لكن فريقه يعمل معا لمواجهة وباء كورونا. وأضاف: «بينما نتحدث لا يزال رئيس الوزراء في العناية المركزة ويتابع فريقه الطبي حالته ويتلقى أفضل رعاية من الفريق في مستشفى سانت توماس». وتابع: «نأمل جميعا أن يسترد عافيته في أقرب وقت ممكن». وأكد أنه حصل على الأوكسجين لكنه ليس موضوعا تحت جهاز تنفسي. وأوضح أنه لا يعلم إن كان الأطباء شخصوا حالة جونسون على أنها التهاب رئوي، مضيفا أنه يعاني من أعراض خطيرة للفايروس. وأفاد بأن وزير الخارجية دومينيك راب سيدير شؤون البلاد. من جهة أخرى، ذكر تلفزيون «آي.تي.في» أن جوف يخضع للعزل الذاتي بعد ظهور أعراض الإصابة بمرض «كوفيد-19» على أحد أفراد عائلته، لكنه ما زال مستمرا في أداء عمله. وكان وزير الخارجية البريطاني أعلن مساء (الإثنين)، الحلول محل جونسون ريثما يتحسن وضعه الصحي، مؤكدا أن الحكومة ستستمر في تنفيذ الخطط الموضوعة ل«هزيمة» الوباء.