من يجرؤ على استضافة سيدة الاقتصاد السعودية لبنى العليان، فهو كمن فتح كنزٍ تملأه التجارب، إلا أن الحلم لا يبدو مستبعداً، فالصحفي الذي شق طريقه في أزقة صاحبة الجلالة اقتصاديا، له رؤاه ونظرته في الاقتصاد الذي بات مواكباً له. هكذا يصف الإعلامي في القناة الإخبارية طارق الغامدي نفسه، معتبرا لبنى العليان أول ضيوف برنامجه الذي رسم له عنوان أعماله، وسيفتتح الحلقة بسؤالها عن قدرتها في جذب ثقة والدها نحو إدارة حلاله، وسيكون السؤال الأخير، كيف يمكن للمرأة الحديدة التي وضعت بصمتها في الاقتصاد أن تحافظ على ثروة سليمان العليان العالمية. الغامدي فتح خزانة قلبه لعكاظ، بسؤاله عن حلم تقديم برنامج تلفزيوني اقتصادي لاسيما أن الخبرة الصحفية هي الوكيل الشرعي لانتقال الإعلامي من سلم الى أخر، ليرهن أن «الجواب هنا بانتظار منتج تلفزيوني، فالخبرة موجودة، والشغف يتحدث عنه عملي، وتلك المقدمة التي تحدثت عنها حاضرة في ذهني، فحين سألتموني عن سيدة الاقتصاد الأولى في السعودية حضرت مباشرة الى ذهني، ولأنني حاضر بديهيا في مجال الأقتصاد فالخبرة التراكمية التي أملكها تؤهلني لأكون يوماً في مقعد المذيع، علماً أن المراسل التلفزيوني كما أفعل الأن تعطيني زخماً كبيراً، وحرية غير مقيدة، وانا سعيداً بها». وقبل أن نغوص في عمقٍ أخر كان لا بد أن نعيش في حلم برنامج طارق الغامدي لنعرف من هو آخر ضيف في موسم برنامج أحلامه، ليجيب بلا تردد، «سيكون علي المجدوعي، وسأكتفي بذكر السؤال الأخير في حلقته، ما هي قاعدتك نحو الاعلام؟». يقول الغامدي «خضت تجربة تغطية أحداث المخطوفين في المنطقة الشرقية، وكانت بالصدفة البحتة، وجعلتني أسأل نفسي، هل انشق اهتمامي بعد تجربه لم اسعى لها للجانب الاجتماعي؟ لا أعلم حقاً، لكنني في شدة التأثر من تجربة سابقة خضتها لصالح محطة سي بي ام سي العربية، هناك كانت المرأة محاذية للرجل، وخبراتها قد ترفع من سقف منصبها ومكانتها، فيها تعلمت أن مواجهتي لأي أنسان لا بد أن تكون بحسب خلقه وعلمه فقط، في تلك المحطة التقيت بالسيدة لوريس، وهي لبنانية الجنسية وتشغل منصب مشرف ورئيس تحرير برنامج اقتصادي، هناك وجدتها تحضر قبل دوامها بست ساعات على الأقل، كانت منضبطة وملمة للغاية، لقد تأخرت يوماً في مهمة أرسال تقرير ووجدت لوماً ما كنت لأجده من رجل، هذه التجربة الزاخرة علمتني أن المرأة قد تكون بعشرة رجال بجدها واجتهادها». وبين أن المرحلة التي يعيشها حالياً كمراسل تلفزيوني للقناة الإخبارية خلال عقدً من الزمن «زاخرة، بالأخص في 2020، حيث قضية المخطوفين، وكورونا». وعن إمكانية حضور ضيوفه على شاشته في اليوتيوب أجاب: «إذا كان هناك صوت لقضية حقيقية فسيضج صداها من تغريدة في توتير، فما بالك حينا يكون برنامجاً أضع فيه كل شغفي وطموحي».