حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب النظام الإيراني، مؤكدا انه من أنه «سيدفع ثمنا باهظا» في حال تعرض أو وكلاؤه للقوات الأمريكية في العراق. وقال ترمب في تغريدة عبر تويتر اليوم (الأربعاء): «تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم غادر على القوات أو المنشآت الأمريكية في العراق. إذا حدث هذا، فإن إيران ستدفع ثمناً باهظاً، حقاً». وجاء تحذير ترمب بعد نحو شهرين من تعرض القوات الأمريكية لهجوم بصواريخ بالستية إيرانية. وقال مسؤول أمريكي امس (الثلاثاء) إن الولاياتالمتحدة باشرت بنشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق. ووصلت إحدى بطاريات باتريوت إلى قاعدة عين الأسد، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون، الأسبوع الماضي، ويتم تركيبها، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي ومصدر عسكري عراقي، مضيفا: إن بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وكانت إيران حذرت الولاياتالمتحدة، في وقت مبكر اليوم، من خطر جرّ منطقة الشرق الأوسط إلى «وضع كارثي» في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد نشر واشنطن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق المجاور. وكانت واشنطن وبغداد تتفاوضان لنشر منظومة الدفاع الجوي منذ يناير، حين استهدفت طهران بصواريخ بالستية قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتمركز مئات الجنود الأمريكيين، وذلك رداً على مقتل الجنرال قاسم سليماني. وأفادت مصادر عسكرية أمريكية وعراقية لوكالة فرانس برس، امس الاول، بأن منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي نُشرت في العراق من دون تحديد ما إذا كانت الولاياتالمتحدة حصلت في النهاية على موافقة الحكومة العراقية أم لا. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان اليوم، إن هذه «الأنشطة العسكرية تتعارض مع الموقف الرسمي للحكومة العراقية وبرلمانه وشعبه»، معتبرة أن الأنشطة العسكرية الأمريكية «قد تجرّ المنطقة إلى حالة عدم استقرار» وإلى «وضع كارثي»، داعيةً إلى تجنّب «التسبب بتوترات أثناء أزمة كورونا المستجد». وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، حذر امس الأول، من «خطورة القيام بأي عمل عسكري بدون موافقة الحكومة العراقية».