قال مسؤولون في برلين أمس إنه تم العثور على جثة وزير المالية بمقاطعة هيسا الألمانية توماس شيفر (54 عاماً)، بعدما أقدم على الانتحار بسبب مخاوفه من التبعات الاقتصادية التي سيخلفها مرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بفايروس كورونا الجديد. وذكرت السلطات أنها عثرت على جثة الوزير على قضيب السكك الحديد بمحطة هوشهاين، القريبة من فرانكفورت. وقال حاكم المقاطعة فرلكر بوفييه (الأحد) إن الوزير المنتحر كان يائساً جداً حيال أزمة «كورونا». وأعلنت الشرطة أن أقوال الشهود وملاحظاتها على مسرح الحادثة تؤكد أن الوزير أقدم على الانتحار. وشيفر أب لطفلين (9 سنوات و12 سنة). وهو عضو في حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل. وقال حاكم المقاطعة إنه ظل يعمل مع الوزير المنتحر ليل نهار منذ اندلاع أزمة «كورونا» لضمان توفير الدعم للشركات المحلية المتضررة. وأضاف أن شيفر كان مهموماً جداً إزاء صعوبة توفير السند المطلوب للعمال والموظفين الذين فصلوا من وظائفهم بسبب الجائحة. وكان شيفر مرشحاً لخلافة بوفييه في حكم المقاطعة. وتعمل المستشارة ميركل من منزلها، بعدما قررت عزل نفسها بعد اختلاطها بطبيب مصاب بالفايروس. غير أن الفحص الطبي عليها جاءت نتيجته سالبة. وبلغ عدد المصابين بالفايروس في ألمانيا حتى الإثنين 57298 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات بالفايروس 455 وفاة.