حرصت المملكة منذ بدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن على الحفاظ على الشعب اليمني ومنع اختطاف البلد الشقيق من قبل مليشيا الحوثي التي تعتبر أداة لتنفيذ أجندة نظام قم وخدمة لمشروعها التوسعي الإرهابي والطائفي في المنطقة. وهذه المليشيات تعتبر جزءا لا يتجزأ من الفكر الإرهابي للحرس الثوري الإيراني، وعكفت المملكة ليس فقط على الجانب العسكري لاستقرار اليمن وسلامته والحفاظ على سيادته بل في الجوانب الإنسانية ودعم الشعب اليمني بكافة مستلزماته الضرورية الإغاثية، ومن ضمن المجهودات التي تقدم للشعب اليمني هو البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي أطلق العديد من المشاريع التنموية في المحافظات اليمنية، التي شملت قطاعات الكهرباء، والمياه، والطرق، والصحة، والتعليم، والزراعة، وذلك بهدف إحداث أثر إيجابي حقيقي في حياة المواطن اليمني. كانت المملكة ولا تزال حريصة على تعزيز أواصر الأخوة والثقافة والجغرافيا، وتقديم الدعم المالي والتنموي والسياسي. واستكمالاً لهذه المسيرة المشرّفة فقد صدر الأمر السامي من الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لبناء الإنسان وإعمار المكان في اليمن الشقيق سعياً لكي يتعافى ضمن بيئة آمنة مزدهرة ومستقرة، الذي يرأسه السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر. لقد عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على بناء الإنسان اليمني، وانخرط في العديد من المشاريع، من أهمها إنشاء مطار كامل الخدمات في مأرب، بما في ذلك مدارج معبدة و صالات حديثة ومواقف للسيارات في الموقع بما يعزز ربط وسط اليمن بكل من مناطقها مع العالم الخارجي. وأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أمس الأول في العاصمة المؤقتة عدن حملة النظافة والإصحاح البيئي باستخدام أحدث المعدات والآليات لإزاحة المخلفات المتكدسة التي تصل إلى 3 آلاف متر مكعب من المخلفات. وتهدف الحملة إلى تحسين الطابع الحضري والحد من التلوث الصحي والبيئي والبصري، وستسهم الحملة في رفع مستوى أداء صندوق النظافة في عدن لتقديم خدمات أكثر تطوراً وأعلى جودة للمواطنين اليمنيين. المملكة كانت ولا تزال صفاً واحداً من أجل اليمن الموحد.