طمأن التجمع الصحي بالشرقية الجميع على حسن سير العمل بالمستشفيات والمراكز الصحية كافة واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي «كورونا». من جانبها، قللت استشارية علم الوراثة والفايروسات والأمراض المعدية الدكتورة همسة طيب من مخاطر الفايروس، وقالت إنه غير قاتل بالدرجة الأولى لكنه سريع الانتشار والتنقل، وإنه لم يصل حتى الآن إلى مرحلة الوباء، مشددة على سرعة الإبلاغ عن المرضى أو المخالطين أو العائدين من الدول الموبوءة، لافتة إلى أن «كورونا» من الفايروسات الليمتد فايروس التي تأخذ دورتها وتخرج من جسم الإنسان، ومرضى السكر والغسيل الكلوي والزراعة ومن لديهم مناعة قليلة عرضة لمهاجمته. وعلى الصعيد نفسه، بدأ أمس (الثلاثاء) فرع وزارة الزراعة والمياه والبيئة استقبال طلبات التصاريح للمزارعين للسماح لهم بالدخول والخروج من محافظة القطيف؛ بهدف القيام بتسويق الإنتاج بالشكل الطبيعي، لاسيما أن الفترة الحالية تمثل ذروة الموسم الزراعي بالمنطقة الشرقية. وطالبت الوزارة أصحاب المزارع المنتجة الواقعة في محيط محافظة القطيف بإرسال الوثائق والمستندات عبر وسائل التواصل الاجتماعية، إذ خصصت رقما على «الواتساب» بهدف تسهيل عملية التسجيل ومنع التجمعات في الأماكن العامة، مشترطة إرسال إحدى الوثائق الزراعية المدرجة (صورة من السجل الزراعي أو شهادة تسويق، إضافة إلى صورة للهوية الوطنية مسجل عليها رقم الجوال). وذكرت أنها بصدد رفع قوائم الأسماء بعد استكمال المتطلبات للجهات المختصة ليتسنى لهم تسهيل عملية الدخول والخروج للمزارع، مشددة على عدم حضور المزارع إلى مكتب البيئة والمياه والزراعة إلا في حال طلب منه ذلك. وقال مالك الفرج (تاجر فواكه) إن حركة التموين إلى محافظة القطيف طبيعية، لافتا إلى أن الإجراءات المتخذة في عملية تعليق الخروج والدخول للمحافظة لم تنعكس على الكميات الموجودة في الأسواق، مبينا أن الموردين للسلع الغذائية يحصلون على تصاريح من البلدية لتسهيل عملية الخروج والدخول. في غضون ذلك، قامت بلدية القطيف أمس (الثلاثاء) بحملة لتعقيم ألعاب الأطفال الموزعة على الحدائق العامة وفي الكورنيش. وقال مصدر في البلدية إن حملة تعقيم ألعاب الأطفال تأتي استكمالا للإجراءات الاحترازية لمحاصرة فايروس كورونا، مؤكدا أن عملية تعقيم ألعاب الأطفال في مختلف الحدائق وكورنيش القطيف مستمرة بشكل يومي. استشعر كثير من شباب وشابات الوطن مسؤوليتهم تجاه وطنهم وأبنائه فعملوا على تنمية بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين خلال أزمة «كورونا»، مؤكدين أن العمل التطوعي من أهم العوامل المؤثرة على إعداد الجيل الجديد، ويدخل ضمن تكوينهم خلقيا ونفسيا واجتماعيا، ويحفزهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية، والاستفادة من طاقاتهم الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع، كذلك يعزز الثقافة الإيجابية. وقالت مها الوابل: أنا تطوعت خلال الأزمة لأقدم أنموذجا لأبناء وطني واستقطب العديد منهم، وأحاول أن أشرح لهم أن التطوع غير مرتبط بمناسبات معينة، علينا أن نكون موجودين وقت الأزمات والكوارث، علينا أن نسعى لتمكين مليون متطوع عبر منصة التطوع التابعة لوزارة الموارد البشرية. متطوعون في قلب الحدث