وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير -مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي- أمس، عقداً مع شركة «كندال» للاستشارات الهندسية متعددة التخصصات، بهدف تقديم حلول مبتكرة في مجال التصميم الهندسي المستدام، وتطوير إستراتيجية تحد من استخدام الضوء غير الطبيعي في مشروع البحر الأحمر ليلا. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو أن الشركة من خلال هذا العقد تحقق أولى خطواتها ضمن خطتها الهادفة إلى وضع وجهة مشروع البحر الأحمر على خريطة محميات السماء المظلمة في العالم، والسعي للحصول على اعتماد الجمعية الدولية للسماء المظلمة (IDA) لعدد من مناطقها الطبيعية التي تحظى بأجواء استثنائية، والانضمام إلى أكثر من 100 موقع عالمي التزموا بإجراءات صارمة بدعم من مجتمعاتهم المحلية للحصول على اعتماد السماء المظلمة. وقال باغانو: «إن هذه الخطوة ستقود المشروع إلى أن يكون وجهة سياحية ذات سماء حالكة الظلمة في منطقة الشرق الأوسط، التي تأتي منسجمة مع مساعي الشركة بتقديم تجربة حصرية ترتكز على التنوع البيئي الفريد لموقع المشروع وحماية البيئة الطبيعية في الوجهة وبعض الكائنات الحية النادرة، مثل السلاحف صقرية المنقار المهددة بالانقراض، وإتاحة الفرصة أمام الزوار للاستمتاع بسماء مليئة بالنجوم ليلاً والتمتع بمشاهدة سماء حالكة الظلمة». وأضاف:«لطالما كانت النجوم على مر العصور وسيلة فعالة استرشد بها الرحالة والحجاج والقوافل التجارية للاهتداء إلى وجهاتهم في أنحاء المنطقة، ومن شأن اعتماد وجهتنا محمية سماء مظلمة أن تتيح للضيوف فرصة الاستمتاع بالسماء المضيئة التي ألهمت أسلافنا، ويكفينا فخراً أن نكون جزءاً من حركة عالمية لاستعادة تلك العلاقة المذهلة التي تربط الإنسان بالنجوم».