علمت «عكاظ» أن رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي أجرى تعديلات على حكومته نزولاً عند رغبة واشنطن لإرضاء السنة والأكراد، وبما يضمن حضورهما جلسة التصويت بالثقة أمام البرلمان المقررة اليوم (الخميس). وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طلب من علاوي عدم تجاوز الكتل السنية والكردية وضروة إرضائهما في تشكيلة الحكومة. ورجح مصدر مطلع ل«عكاظ» أن تمنح الكتلة السنية الثقة للحكومة الجديدة، فيما لا يزال موقف الكتلة الكردية غير واضح ولم يحسم بعد رغم المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء المكلف معها. وقال المصدر إن مشاورات الأحزاب السياسية مع علاوي، ما زالت تشهد انقسامات رغم استمرار اللقاءات، مضيفا أن «جهود علاوي تنصبّ الآن على محاولة إقناع الأكراد بالانضمام إلى فريق الداعمين لحكومته». وأضاف أن القوى الكردية لم تحسم أمرها بشأن دعمها للحكومة الجديدة، أو الوقوف ضدها، متوقعا أن «تحدث بعض التغييرات الطفيفة على أسماء تشكيلة علاوي، في حال وافق الأكراد على دعمه». وقال علاوي إن البرلمان سيصوت (الخميس) على أول حكومة مؤلفة من وزراء مستقلين وأكفاء. وأضاف في تغريدة على تويتر أمس، أن الحكومة ستعيد للشعب حقه وللعراق هيبته. واعتبر أن شعب العراق ونوابه سيطوون غداً صفحة المحاصصة. وفي الوقت الذي لا يزال من غير الواضح عدد المقاطعين لجلسة البرلمان أو الرافضين تمرير تشكيلة علاوي، استبعد تحالف (سائرون) بزعامة مقتدى الصدر تأجيل أو إلغاء جلسة التصويت. وأعلن حصول الحكومة القادمة على تواقيع أكثر من 180 نائباً حتى الآن وهو رقم كاف لتشكيل الحكومة. فيما استبعد تحالف الفتح بزعامة هادي العامري عقد الجلسة لعدم إرسال رئيس الوزراء المكلف أسماء الوزراء إلى البرلمان حتى الآن.