بدموع الفراق على بطل حرب أكتوبر وقائد نسور الجو وصاحب الضربة الجوية الأولى، شيع المصريون جثمان الرئيس السابق حسنى مبارك، اليوم (الأربعاء)، في جنازة عسكرية مهيبة انطلقت من مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، في حضور كبار رجال الدولة يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، ورئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين وأعضاء البرلمان، وقيادات القوات المسلحة والشرطة . وتم تشييع الجثمان عقب انتهاء صلاة الجنازة في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس الذي وصل إليه الجثمان على متن طائرة عسكرية من مجمع الجلاء العسكري. وشارك جمال وعلاء مبارك، في حمل نعش والدهما لأداء الصلاة عليه، وهتف المشاركون فى الجنازة: «لا إله إلا الله.. حسني مبارك حبيب الله»، فيما تجمع المئات من المواطنين، أمام مسجد المشير طنطاوي محاولين الدخول بعد غلق البوابات، لأداء صلاة الجنازة، ورفع عدد من المواطنين صورا للرئيس الراحل، كما رفعوا الأعلام المصرية، وانتشر باعة في شوارع القاهرة لبيع الأعلام المصرية وصور مبارك تزامنا مع دفن جثمانه. وبعبارة "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن" ودعت سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى السابقة الرئيس الراحل حسني مبارك. وكانت الرئاسة المصرية نعت ببالغ الحزن الرئيس السابق حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية، أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية. وقال مصدر مقرب من أسرة الرئيس الراحل، إن رحلة المرض الأخيرة استمرت 35 يوما في المستشفى العسكري الذي كان يعالج فيه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أمس ويفارق الحياة عن عمر يناهز 92 عاماً.