لم تكن العلاقة السعودية الأمريكية حديثة عهد بين الدولتين العضوين، فمنذ لقاء الملك المؤسس عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على البارجة كوينسي في 14 فبراير 1945 تأسست قواعد متينة لعلاقة أضحت عصية على الاختراق، ففي ذلك اللقاء التاريخي وضعت أسس العلاقات بين البلدين حتى قمم «العزم يجمعنا» التاريخية في الرياض، التي عكست ما وصلت إليه العلاقات من متانة واحترام متبادل. واحتفلت السفارة السعودية في واشنطن بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت يوم الجمعة. وخلال الحفل استحضر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أهمية هذا اللقاء التاريخي بين قائدين عظيمين، وما حققه من شراكة راسخة بين البلدين كان لها تأثير كبير على المنطقة والعالم أجمع. من جانبها، شددت الأميرة ريما بنت بندر خلال كلمتها على أهمية العلاقات السعودية الأمريكية التي بدأت منذ خمسة وسبعين عاماً في فبراير 1945م، مستحضرة مناقب الملك عبدالعزيز ووصفته بالقائد العظيم، فيما نوهت بالدور الذي قام به الرئيس فرانكلين روزفلت الذي قاد الولاياتالمتحدة خلال أزمتي الكساد والحرب العالمية الثانية. ومن الرياض، أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة جون أبي زيد مواصلة الشركات الأمريكية العمل للإسهام في نجاح رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن برنامج المنح الدراسية «كوينسي»، الذي تم إطلاقه أخيرا لإعداد الطلاب والطالبات للمرحلة الجامعية، سيساعد الطلاب السعوديين الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية في الولاياتالمتحدة بفضل أنظمة التأشيرات الجديدة في المملكة. ولفت في كلمته خلال الاحتفال باليوم الوطني الأمريكي والذكرى ال75 لاجتماع الملك عبدالعزيز بالرئيس روزفلت، الذي أقامته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة مساء (الجمعة)، إلى الشراكة الإستراتيجية الواسعة التي تجمع بين السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية التي رسم مستقبلها اجتماع الملك المؤسس بالرئيس الأمريكي روزفلت على متن البارجة الأمريكية يو إس إس كوينسي قبل 75 عاما.