عاجز كَيف أصف مُحافظة الأَحساء، لكن لم أجد وصفاً أبلغ من وصف أمير المنطقة الشرقية الأميرسعود بن نايف أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في حفل أهالي محافظة الأحساء، بأنها واحة نخيل، ينابيع مياه، أرض خضراء، صدق إنسان، وبراءة أطفال، تلك هي الأحساء الواحة الغناء، أرض الخيرات، وموطن الحضارات، والعلم والعلماء، بها تغنى الشعراء وتسابقوا في وصف واحاتها الحسناء، أرض التجارة والزراعة، أرض الأدب والبلاغة، أرض الكرم والرحابة، أرض الإقدام والشجاعة، أرض الشعر والفصاحة. نعم هكذا وصفها الأميرالخبير بها وبأحوالها. وفي ما مضى تطرقت لتعثرالمشاريع، وقلتها وعن الترفيه والسياحة ومطارها، فالأحساء بحاجة لمشاريع تنموية تعكس مكانتها التاريخية والحضارية والسياحية، لأنها تستحق مكانة تليق بها. ومما نناشد المسؤولين عنه مطارها فهو من أقدم مطارات المملكة، مضى على تأسيسه قرابة نصف قرن، وكثرت المطالبات الحثيثة لتوسعته وزيادة عدد رحلاته وتفعيله بشكل أكبر ليخفف العناء على أهله الذهاب إلى مطار الملك فهد، الذي يبعد عنه ما يزيد على ساعتين، وهي مشقة بلا ريب، وكان من مطالبهم بأن يحمل المطار اسم ولي العهد لتنعكس عليه رؤية سموه بالتطور والازدهار وقد غرد فيه أهلها بهذا الطلب، وقد وجهت حينها مطالبي إلى هيئة الطيران المدني، كما نناشد الأمانة بالعمل الحثيث على إعادة تأهيل شوارعها من توسعة وسفلتة وإنارة وتشجير وتهيئة مصارفها ومساقط أمطارها، فهي بحاجة ماسة إلى ترتيب ذلك كله، أما بالنسبة لقطاع الصحة فالعتب كبير جداً فمستشفى الملك فهد، وهو أكبرها بدت عليه آثار الشيخوخة فقد مضى على إنشائه عشرات السنين وهو بحاجة لعملية جراحية دقيقة، فالأحساء محافظة هامة وكبيرة، وما يوجد بها من مستشفيات لا تغطي احتياجات أهلها، ومن يقيم على أرضها، ولا يتناسب مع أعدادها المأهولة، لذا فإننا نتعشم بناء مستشفيات أخرى متخصصة وعامة، أوسع وأكبر وأشمل، ولا سيما أننا في عصرالإنجاز والسرعة والتحول، بقيادة الأمير الشاب، فلا عذر لأحد بعد مجيء الميزانية بأرقام عالية لكل قطاع بما يستحقه من أجل السعي في التطوير والإنجاز والتنفيذ. ومما نؤكد عليه بأن الأحساء تستحق الالتفاتة العاجلة منكم لإعادة تأهيل بنيتها التحتية كل فيما يخصه وبشكل كامل ومدروس، إذ إن دعمها سيؤثر ويعزز دور اقتصاد الدولة، ويحقق نتائج عالية ضمن رؤية سمو ولي العهد حفظه الله.