اكتسبت قرية زُبالا في محافظة رفحاء، بمنطقة الحدود الشمالية، أهميتها من آبار المياه الأثرية التي يرجع تاريخ بعضها لأكثر من 1300 عام، ويقدر عددها ب300 بئر روت ظمأ الحجاج والمعتمرين لوقوعها على درب زبيدة ودرب «البخور» سابقا، ما جعلها محطة مهمة للقوافل. ورغم تطور تقنيات أعمال التنقيب، إلا أنها لم تستطع التوصل لآلية حفر بئر زبالا التاريخية التي حُفرت في صخر أصم بعمق 250 مترا، إذ وصفها الباحث الأنثروبولوجي في تاريخ الجزيرة العربية معد برنامج «على خطى العرب» الدكتور عيد اليحيى بأنها إحدى عجائب الدنيا التي لو كانت في أوروبا لأقيم عليها متحف متكامل. تعتبر «زبالا» من القرى الغنية بالآثار، التي من أبرزها البئر التاريخية، وقصر الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي لم يتبق منه الآن سوى جدرانه وأكتافه والمدينة السكنية المحيطة به. ووصفها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان بالقرية العامرة. وتحظى مدينة الآثار باهتمام هيئة السياحة والتراث الوطني التي نفذت العديد من المشاريع التطويرية والتأهيلية في الموقع، إضافة إلى تنفيذ أعمال للتنقيب الأثري على مرحلتين. تتبع لمحافظة رفحاء تضم 300 بئر أثرية تقع على درب زبيدة