قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وفريقه سيكتشفون أنهم ارتكبوا خطأ تاريخيًا جسيمًا ليس بحق الشعب الفلسطيني وحقوقة فحسب، بل بحق بلدهم وحجمها ودورها على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وكذلك بحق دولة الاحتلال بتوريطها في المضي قدما نحو ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وإغراقها في نظام فصل عنصري بغيض، لن تقبله أية دولة تحترم نفسها في العالم، وسيُحاكم عليه قادتها أمام الجنائية الدولية. وأوضحت في بيان صحفي، اليوم (الإثنين) أن التصريحات والمواقف التي أدلى بها كوشنير وغرينبلات وفريدمان بُعيد الإعلان عن الفصل الأخير من «صفقة القرن» تعكس عمق الأزمة التي بدأت تواجهها إدارة الرئيس ترمب كنتيجة مباشرة لمقاربتها غير القانونية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وصفقتها غير الواقعية لحله. وأكدت الوزارة أن الصفقة لا تُقدم أية فرصة للسلام، بل تطلب من شعبنا التخلي عن حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأن رفضها المطلق والعلني هو الحد الأدنى لشروط مواجهتها وإسقاطها. على صعيد ثان، اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود بينهم طالب يهودي اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس بأن 44 مستوطنًا و85 طالبًا يهوديًا يرافقهم 11 موظفًا وضابطًا من حكومة الاحتلال تجولوا في أرجاء المسجد واستمعوا إلى شروحات حول «الهيكل المزعوم» قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.