حذرت منظمة الصحة العالمية من ضرورة ممارسة النظافة الشخصية وتجنب الخطر الذي يجتاح الكرة الأرضية (فايروس كورونا) إذ أكدت أن الفايروس ينتقل من شخص إلى آخر من خلال السعال أو العطاس أو حتى ملامسة الأسطح الملوثة. وكشفت دراسة أجرتها جامعة «كوينزلاند» في أستراليا، كيف يمكن لقطرات العطاس الانتقال، حيث حلل العلماء مدة بقاء بكتيريا pseudomonas aeruginosa، وهو نوع يمكن أن يسبب العدوى لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في المناعة، ويُشاع أنه يرتبط بالعدوى المكتسبة في المستشفيات، مثل الالتهاب الرئوي، وينتشر عن طريق السعال والعطاس. كما قالت البروفيسورة ليديا موراوسكا، المعدة الرئيسية ومديرة المختبر الدولي لجودة الهواء والصحة في الجامعة «أظهرت دراستنا السابقة أن هذه العوامل الممرضة قد تصل إلى 4 أمتار وتظل على قيد الحياة مدة 45 دقيقة بعد السعال في الهواء». وبحسب ما ذكره موقع«RT» نقلاً عن صحيفة «ذي صن»، أخذت جامعة كوينزلاند عينات من قطرات السعال من مريضين مصابين بالتليف الكيسي وعدوى pseudomonas aeruginosa، لكن البكتيريا ماتت بمعدلات مختلفة، فكلما كبرت قطرة البكتيريا، طال وقت الجفاف، وبالتالي، عاشت فترة أطول خارج الجسم، ما يشكل تهديدا للمرضى الضعفاء الذين قد يتعرضون للجراثيم. ومن أجل تقليل احتمالية انتقال العدوى، توصي منظمة الصحة العالمية الناس بغسل أيديهم بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى.