جاء قرار تأسيس هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة قبل نحو عامين، لتبث الأمل بين تلك الشريحة، لتعنى بهم وترتقي بحياتهم، فما إن أقرت الجهات المختصة تأسيس الهيئة في 13 فبراير 2018، حتى عاش ذوو الهمم فرحة غامرة بالهيئة التي تأتي ضمن المشاريع والاهتمام الذي توليه حكومة المملكة بتلك الفئة من المجتمع، التي تأمل أن تعمل الهيئة الوليدة على تنسيق وتوحيد جهود الجهات المختصة ومنها وزارات العمل والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم والشؤون البلدية والقروية، لتوفير حياة كريمة لهم وتقديم الرعاية الصحية، وتوفير الوظائف المناسبة ودمجهم في التعليم العام، إضافة إلى إلزام المنشآت المختلفة بوضع الاشخاص ذوي الإعاقة في عين الاعتبار أثناء تشييدها ليسهل تنقلهم فيها، وإنشاء مواقف لهم في جميع الدوائر. ورغم أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تسعى لتوفير وظائف للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تقديم الحوافز والمغريات، إلا أنهم لا يزالون بحاجة لمزيد من اهتمام الجهات المختصة لينخرطوا في سوق العمل، خصوصا أنهم قادرون على شغل كثير من الوظائف، وأثبتوا كفاءتهم فيها. والهيئة الوليدة تحمل أهدافا قيمة وفاعلة تسهم في الارتقاء بحياة الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تضمن حصولهم على حقوقهم المتصلة بالإعاقة وتعزيز الخدمات التي تقدمها الأجهزة لهم، بما يساعد على حصولهم على الرعاية والتأهيل اللازمين، كما أنها تهدف لرفع مستوى الوقاية واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتحديد أدوار الأجهزة فيما يتعلق برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة. ورغم أن تأسيس هذه الهيئة تأخر بعض الشيء، إلا أن وجودها على أرض الواقع أفضل من ألا توجد، فالمثل الانجليزي يقول: "أن تصل متأخرا خير من أن ألا تصل أبدا"، وأسال الله التوفيق لهذه الهيئة بقيادة رئيسها التنفيذي الدكتور هشام الحيدري.