استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي أمس (الأحد) لتفريق متظاهرين في العاصمة وجنوب البلاد لليوم الثاني على التوالي، ما أثار مواجهات مع المحتجين العازمين على مواصلة حراكهم. وذكرت وكالة الأنباء العراقية أمس أن المعتصمين يواصلون احتجاجاتهم في ساحة الحبوبي بالناصرية، فيما أغلق محتجون عدداً من الجسور في محافظة ذي قار وتوافد عدد كبير من المواطنين إلى ساحات التظاهر في البصرة. وأكد مصدر أمني في تصريحات صحفية أمس، أن مصادمات حدثت وسط مدينة الناصرية وسجلت حالات اختناق خصوصاًَ في تقاطع البهو وسط المدينة، مبيناً أن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع. وقتل أربعة متظاهرين في العراق أمس الأول (السبت)، بينما أعادت السلطات فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، بحسب ما أكدته السلطات، مما أثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة وفض الاحتجاجات المطلبية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر. وفي العاصمة بغداد، استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق تجمعات صغيرة في ساحتي الخلاني والوثبة، القريبتين من معسكر الاحتجاج المركزي في ساحة التحرير وسط العاصمة، بحسب مصدر في الشرطة، وفقاً ل «فرانس برس». فيما قالت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس، إن 12 متظاهرا لقوا حتفهم كما أصيب 230 آخرون من المتظاهرين وأفراد الأمن خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة في اليومين الماضيين. من جهة أخرى، تداول مغردون عراقيون أمس الأول فيديو يظهر شخصا مسلحا يرتدي زيا أسود وقبعة وهو يطلق النار على عدد من المتظاهرين من مسافة قريبة في شارع الأندلس بمحافظة البصرةجنوبالعراق. وذكر الناشطون أن المسلح يتبع قوات «سرايا السلام» الموالية لمقتدى الصدر وأحد فصائل الحشد الشعبي، مبينين أن الأسباب تعود إلى ترديد متظاهرين شعارات ضد مقتدى الصدر الذي يتهمونه بخيانة المحتجين. من حهة أخرى، عادت ألمانيا إلى دورها السابق في العراق، من خلال عمليات تدريب الجنود العراقيين شمالي البلاد، بعد تعليقها لمدة 3 أسابيع إثر مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق، قاسم سليماني. وأوضح الجيش الألماني أمس (الأحد) الذي يبلغ تعداد جنوده في محافظة إربيل 90 فرداً إنه استأنف عمليات التدريب في المدينة مع شركائه، بينما ما زالت مهمات التدريب التي كان يتولاها الجيش الألماني وسط العراق معلقة.