أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان حرص السعودية واهتمامها الشديدين بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وعدم قبولها بأي مساس بها أو تدخل يهدد استقرارها، وبذلها جهودا لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في سورية واليمن، وليبيا، والسودان. وأوضح في كلمته خلال افتتاح الجلسة الثانية من دور الانعقاد ال4 للبرلمان العربي بالقاهرة أمس (الأربعاء)، أن المنطقة العربية تمر بمتغيرات وتحديات تمس جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية في العديد من دولها وتنعكس أحداثها المتسارعة على النواحي الإنسانية والتنموية والاجتماعية لشعوبنا، وتجعلنا جميعا مطالبين بالتحرك الجاد، للتصدي لكافة التهديدات التي تواجه دولنا وشعوبنا، والمضي قدما نحو ما تصبو إليه الشعوب العربية من أمن واستقرار وتنمية. وتطرق وزير الخارجية إلى القضايا العربية، واصفا القضية الفلسطينية بأنها «قضيتنا الأولى»، وجدد التأكيد على التمسك بالسلام خيارا إستراتيجيا، وبطلان الإجراءات الأحادية التعسفية التي تتخذها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وحول الأزمة السورية، جدد وزير الخارجية التأكيد على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، لافتا إلى أن السعودية اتخذت إلى جانب أشقائها العرب موقفاً عربياً موحداً وواضحاً تجاه التدخل العسكري التركي في الشمال السوري. وأشار إلى أن السعودية الداعم الأكبر لحل الأزمة في اليمن، وستواصل جهودها الخيرة الرامية للتوصل إلى الحل السياسي الكفيل بإنهاء الأزمة اليمنية، مناشدا المجتمع الدولي بأن يولي المزيد من الاهتمام لوقف المليشيات الحوثية المدعومة من إيران هجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان، والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة. وأفاد أن دعوة السعودية للأشقاء في ليبيا استمرت بضرورة ضبط النفس وتغليب المصلحة العليا لهذه البلاد الغالية بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية وإقامة حوار وطني حقيقي يقود إلى سلام شامل بين الأشقاء الليبيين. وحول السودان، بين وزير الخارجية وقوف السعودية معه في المرحلة الصعبة التي يمر بها والتي أثمرت عن توقيع اتفاق الخرطوم السياسي التاريخي وتشكيل الحكومة الانتقالية.