ليس سراً يخفى على العالم أن أرامكو السعودية، شركة رائدة وعالمية، ومتميزة في مشاريعها ودقتها على مستوى العالم، وكل شخص يُمني النفس بالعمل فيها ويفخر بأن ينتسب إليها، فمن مدرستها تخرج المتميزون، وأهلتهم لمناصب رفيعة وحساسة في الدولة لكفاءتهم العالية، رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين وعراب المهندسين أمين الناصر، إبان رئاسته هذه لأرامكو نجد تغيراً ملموساً منه ومن الشركة في التعاون والشفافية مع الإعلام، تواصلت معه لكوني مهتماً بشؤون التوطين وسعودة الوظائف وتؤرقني البطالة وقد كتبت عنها كثيراً حينما أرى شخصاً غير كفؤ يتقلد وظيفة السعودي وهو أحق بها من غيره أتألم، فأرسلت له ولنائب الرئيس لشؤون الحفر والتنقيب المهندس عبدالحميد الرشيد الذي أبدى تقبله لبعض الملاحظات وأكد، قائلاً: «كُن على يقين بأننا متابعون لنسب السعودة في قطاعنا والمراكز التي يتولاها السعوديون»، وذكر لي بعض الأمثلة والشركات والمعاهد ونسبها، والحق يقال بأن متابعته وجهوده مذكورة، كما أضاف قائلاً: «هذا ليس عملي وحدي بل هو جهد مشترك». على الصعيد الآخرحينما تواصلت مع الرئيس الناصر، وجدت تجاوباً سريعاً وبتوجيه منه جاءني اتصال من إدارة الإعلام للرد على جميع تساؤلاتي بخصوص ملفات السعودة، وهذا ما كان قبل إدراج الشركة في الاكتتاب، أما بعده أرسلت له مهنئاً على جهوده الملموسة وجهود إدارته ونجاحها في إدارة الاكتتاب، فكان رده كريماً بسمو أخلاقه، وكما أنه مشكوراً يتحمل دائماً ثقل أسئلتي وإزعاجي له مما جعلني أُكبر فيه ما أطرحه عليه بصدر رحب دون تأفف أو سأم، إن ما تحقق من إنجاز ونجاح هو بفضل الله، ثم بفضل فكر وسواعد الكوادر البشرية في الشركة التي نعتز بها، وهو ما جعلها تتميز، وتكون نموذجاً فريداً في الإبداع والإنجاز والنجاح، إذ لم ينحصر على المستوى المحلي فقط، بل تعداه للمستويين الإقليمي والعالمي. ولهذا وجدنا الثقة الكبيرة والقبول على اكتتاب أرامكو الفريد الذي حقق أرقاماً قياسية مذهلة يشهد لها القاصي والداني. أختم كلامي بقول وزيرالطاقة الأميرعبدالعزيز بن سلمان الذي قال: «من لم يكتتب في أرامكو سيعض أصابع الندم»، فلتعضوا -يا من لم يكتتبوا- أصابع الندم، فلقد فاتكم الكثير، وأثبتت أرامكو تميزها وحنكة مسؤوليها، وعراب الاكتتاب ولي العهد. هذا النجاح الذي نتمنى أن يستمر لتعزيز اقتصاد الدولة لغد مشرق ومستقبل واعد.