لفظ الشاب راجح صالح ساقان آل مهديه الحارثي، من أبناء مركز ترج بجنوب بيشة (يبلغ من العمر 25 عاما)، أنفاسه الأخيرة مساء الثلاثاء الماضي في أحد المستشفيات بجمهورية مصر الشقيقة متأثرا بعدد من الطعنات الغادرة من قبل عصابة إجرامية. وذكر راجح مبارك الحارثي ابن عم القتيل أن سبب زيارة راجح لدولة مصر كانت للمراجعة والعلاج عند مركز متقدم في الأسنان، مضيفاً: "حسب ما وردنا من معلومات فإن سائق تاكسي أوصله لمقر سكنه وتأكد أنه يسكن بمفرده، ثم أرسل ثلاثة أشخاص من معارفه واقتحموا شقته وبدأوا ضربه وطعنه بسلاح أبيض عدة طعنات تسببت في وفاته في الحال، إذ كان هدفهم سرقة ما لديه من مال. وأضاف الحارثي: لم يصلنا خبر وفاته إلا يوم الأربعاء، وعلى الفور تحركت برفقة والده وإخوته إلى المصر لكن السفارة السعودية طمأنتنا باهتمامها بمتابعة الحادثة، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على اثنين من الجناة أحدهما سائق التاكسي، فيما لا يزال البحث جاريا عن الثالث. وأشاد الحارثي بتجاوب السفارة السعودية واهتمامها بقضية راجح ووقوفها، ما خفف الكثير من التعب والحزن والصدمة. وكشف أن السفارة عينت محاميا لمتابعة القضية، وقدم شكره باسمه وباسم كافة أسرته لهم وللجهات الأمنية في مصر على جهودها في سرعة الإمساك بالجناة. يشار إلى أن القتيل راجح الحارثي من أهالي مركز ترج ببيشة ويحمل مؤهل الثانوية ويعمل في الدفاع المدني بجدة، وهو غير متزوج، ووالداه على قيد الحياة وله من الأخوة سبعة. وسيصل جثمان راجح الحارثي إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة عند الساعة التاسعة والنصف مساء اليوم (الجمعة) وسيصلى عليه في الحرم المكي بعد صلاة فجر غد (السبت).