ضمن فعالية «المؤتمر السعودي التاسع للشبكات الكهربائية الذكية 2019»، استعرض الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السماري خلال الجلسة الرئيسة للمؤتمر بعنوان «جهود وطنية نحو شبكات ذكية»، فرص زيادة المحتوى المحلي في منظومة إنتاج الشبكات الكهربائية الذكية، وجهود الهيئة في تعظيم المحتوى المحلي في هذا القطاع. وأكد السماري أن الشبكات الكهربائية الذكية تمثِّل فرصاً كبيرة لتنمية المحتوى المحلي، الذي يمثل إجمالي الإنفاق على العناصر السعودية في مختلف القطاعات التي تشمل القوى العاملة، السلع والخدمات، الأصول، والتقنية ونحوها. مشيراً إلى أن مشروع الشبكات الذكية تمثل فرص واعدة لتنمية المحتوى المحلي ولاسيما على مستوى رفع نسبة الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، أحد أهم عناصر المحتوى المحلي، وفي جانبي البرمجيات المستخدمة في عمليات إدارة الطلب والتوزيع، أو المعدات المستخدمة في الترقية من الشبكات العادية إلى الشبكات الذكية. وقال: «سيعزز هذا المشروع قدرات المملكة في تنويع مصادر الإنتاج ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية وزيادة المحتوى المحلي في منظومة إنتاج الشبكات الكهربائية الذكية، وبالتالي تحقيق هدف الهيئة في تعظيم قيمة المحتوى المحلي في كل القطاعات، بما يساهم في رفع مستوى التنافسية الإنتاجية للمملكة». وحول مشروع العدادات الذكية، والذي كانت الهيئة قد وقَّعت على اتفاقية مشتركة مع عدة جهاد لإنتاج هذا النوع من العدادات في المملكة، كشف الرئيس التنفيذي للهيئة أن المشروع يتقاطع بشكل مباشر مع عملية التحول الرقمي في عملية إنتاج الطاقة الكهربائية والتي يأتي من ضمنها أيضاً مشروع العدادات الذكية. وسيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية المحلية للعدادات الذكية إلى أكثر من 3.5 مليون عداد. وأكد السماري أن مشروع العدادات الذكية الذي تم التوقيع على اتفاقيته في أكتوبر الماضي، يمثل نموذجاً حياً على جهود الهيئة في تعظيم المحتوى المحلي في منظومة إنتاج الشبكات الكهربائية الذكية، حيث تنص الاتفاقية على إلزام الشركة الفائزة بمشروع العدادات الذكية، بتصنيع ما لا يقل عن 35 في المائة من العدادات الذكية في السعودية، أي بواقع 3.5 مليون عداد من أصل إجمالي المشروع البالغ 10 ملايين عداد. وتوقَّع أن يساهم المشروع في تعزيز قدرات المصانع المحلية على إنتاج العدادات الذكية، إلى جانب عمله على توطين التقنيات اللازمة في هذا القطاع الحيوي، وتأهيل الخبرات الوطنية لتتولى قيادة هذه الصناعة، مشيراً إلى أن الهيئة ساهمت في إعداد لائحة تفضيل المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية التي تمنح أفضلية في السعر للمنتجات الوطنية بنسبة 10% على نظيراتها من المنتجات الأجنبية، وإعداد القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية والواجب شراؤها من مصنِّعين وطنيين.