دخلت حملة الانتخابات العامة في بريطانيا مراحلها الأخيرة أمس (الإثنين)، مع سعي رئيس الوزراء بوريس جونسون وزعيم المعارضة جيريمي كوربن إلى حشد الأصوات قبل موعد الاقتراع (الخميس). ويأمل جونسون استعادة الأغلبية التي خسرتها سلفه تيريزا ماي في الانتخابات الأخيرة قبل عامين، بينما يسعى كوربن إلى تغيير الوضع الراهن وتحقيق الفوز لحزبه وتولي رئاسة الحكومة لأول مرة منذ 9 سنوات. وتهيمن على الانتخابات مسألة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي التي ستدخل في المجهول في حال فشل جونسون في الحصول على الأغلبية، الذي اعتبر أن تأثير هذه الانتخابات سيستمر «لعقود». وتبادل الرجلان الانتقادات حول بريكست في المناظرة التلفزيونية الأخيرة وكذلك بشأن العديد من القضايا الانتخابية المهمة ومن بينها الخدمات الصحية والتقشف والإرهاب. ومن شأن حصول حزب المحافظين على الأغلبية في الانتخابات أن يؤكد «الطلاق البريطاني»، ولكن أية نتيجة أخرى يمكن أن تؤدي إلى إجراء استفتاء ثان وإلغاء نتيجة استفتاء 2016. واقترح زعيم حزب العمال التفاوض على شكل ناعم من بريكست في حال أصبح رئيسا للوزراء، لعرضه في الاستفتاء الثاني والاختيار بينه وبين البقاء في الاتحاد الأوروبي. وزار جونسون ساندرلاند -شمال شرقي إنجلترا- التي تؤيد بريكست أمس في مسعاه الأخير للحصول على أصوات العماليين التقليديين، وقال في خطاب «حزب العمال خذلكم.. وتحت قيادة جيريمي وعد الحزب باحترام نتيجة الاستفتاء إلا أنهم صوتوا ضد بريكست في كل فرصة أتيحت لهم. لقد فازوا بمقاعدهم على برنامج زائف وبعد ذلك لم يأبهوا بالناس». وفي استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية تراجع كوربن، ولم تظهر بعد مؤشرات تحقيقه تأييدا يشبه ما حققه في انتخابات 2017 التي حرمت ماي من الأغلبية في البرلمان. وأظهرت استطلاعات أن حزب المحافظين يتقدم بمعدل 10% في استطلاعات الرأي. ويعتقد منظمو الاستطلاعات أن جونسون يحتاج إلى التقدم على حزب العمال بنسبة 6% على الأقل في الانتخابات ليضمن الأغلبية في البرلمان.