أوضحت عضوة مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان ل«عكاظ» أن قرار تجنيس الكفاءات المؤهلة يأتي بعد صدور نظام الإقامة المميزة لغير السعوديين ليثبت أن المملكة -وهي إحدى دول مجموعة العشرين، وقد استلمت رئاستها-، تسير حثيثاً باتجاه تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار الأجنبي ودعم الاقتصاد والحراك التنموي وخطط رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني. وأضافت الشعلان، لا يفوتني التذكير بتجارب الدول الغربية الكبرى وهي تجارب ناجحة جداً، في منح جنسياتها للمتميزين في كافة المجالات، لأنهم قيمة مضافة من جميع النواحي. وبينت عضوة الشورى أن هذا القرار بتجنيس الكفاءات مهم جداً في نظري، لأنه أيضاً خطوة مهمة ومفصلية في دعم قرار اتخذته السعودية بلا رجعة، وهو الانفتاح الثقافي والاجتماعي على العالم، وتعزيز الأنسنة وقيم الحداثة. المهم أيضاً في نظري أن أحد نواتج هذا القرار سيكون كبح العنصرية والشوفينية الخطيرة التي رأيناها تتصاعد في السنوات الأخيرة بقوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وضمن هاشتاقات وحملات تؤيد الانكفاء على الذات والانغلاق وكراهية الآخر وتقسيم السعوديين حسب أصولهم ومناطقهم. وأشارت الشعلان إلى أن القرار يشمل بطبيعة الحال الكفاءات من أبناء المواطنات السعوديات، كما تناقلته وسائل الإعلام، ومن الطرائف أن هذا القرار الكبير جداً والمهم بتجنيس الكفاءات من أي بلد كان، يأتي في أعقاب رفض مجلس الشورى لتوصية تقدم بها عدد من الأعضاء كنت من بينهم، تطالب فقط بمنح أبناء المواطنة السعودية الإقامة الدائمة وفق تسهيلات إضافية. من جهة أخرى أكدت الأحوال المدنية ل«عكاظ» عدم تلقيها أي توجيه بخصوص تجنيس الكفاءات الشرعية والطبية والعلمية والثقافية والرياضية والتقنية حتى إعداد هذا التقرير، وشددت على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية. وكانت اللائحة التنفيذية لنظام الجنسية في السعودية قد شهدت تعديلات جديدة في 29 شوال 1425ه ونشرت في جريدة أم القرى بتاريخ الجمعة 13 ربيع الأول 1426ه الموافق 22/ 4/ 2005م، واشتملت على المادة 11 تجنيس أصحاب المهن التي تحتاج إليها البلاد المنصوص عليها في المادة (9) من النظام هم المتميزون من العلماء والأطباء والمهندسين وأصحاب التخصصات النادرة ويثبت ذلك بموجب ما يقدمونه من مؤهلات وإفادة الجهة ذات العلاقة بالمهنة.