قدر المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز بمنطقة الرياض (مناعة) عثمان بن إبراهيم المزيد ل«عكاظ» عدد الإصابات بمرض الإيدز في السعودية بنحو 20 ألف مصاب، منهم 7000 سعودي (بنسبة 35%). وبين أنه سجلت حالات عدة لأطفال أصيبوا بالمرض جراء الحمل، وعدم انتظام ذويهم على الأدوية أثناء ذلك أو عدم معرفتهم بالإصابة بالمرض إلا في وقت متأخر. وأوضح المزيد بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الإيدز، أن جمعية مناعة المرخصة من وزارة العمل تقدم الدعم المالي والعيني والسكني والنفسي للمتعايشين حسب احتياجاتهم، كما تقدم وزارة الصحة الدعم الطبي الكامل للمتعايشين حسب احتياجاتهم من الأدوية والتحاليل والعمليات وغيرها. ولفت إلى أنه من النادر عدم إجراء أي عملية لأي مصاب بمرض الإيدز، وفي حال تم ذلك يتم التواصل مع المستشفى الرافض. وشدد على أن «مناعة» تستقبل أي حالة بحاجة لأي دعم من برامج الجمعية من قبل المستشفيات الحكومية في الرياض، ومن ثم يتم إدراج حالة كل مستفيد للبرنامج المناسب له سواء كان دعماً مالياً أو مساعدات زواج أو تأهيلاً. من جهة ثانية، أكدت وزارة الصحة مواصلة دعم الإستراتيجيات العالمية والإقليمية التي تهدف إلى القضاء على مرض نقص المناعة المكتسب بحلول عام 2030. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية في الوزارة الدكتور أحمد الحقوي، خلال الملتقى العلمي الذي نظمته «الصحة» أمس الأول (الأحد)، تحت شعار «بفحصك تحمي طفلك»، تزامنا مع اليوم العالمي لمرض الإيدز؛ أن المملكة واصلت تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج تزامناً مع الجهود العالمية لمكافحة المرض، ومنها هذا الملتقى العلمي الذي يتضمن عدداً من الجلسات العلمية التي يشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن المملكة تعد من بين الدول الأقل في نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المسبب للإيدز. وعدد الدكتور الحقوي النجاحات التي حققتها المملكة في إطار المحافظة على المعدلات المنخفضة للوباء من خلال تنفيذ البرامج التوعوية والتثقيفية حول المرض، إضافة إلى التوسع في برامج المسوحات والفحص لاكتشاف الحالات، وأيضا التوسع في التغطية بالخدمات العلاجية للمصابين بالمرض. من جانب آخر، ناقش الملتقى في جلساته العلمية المستجدات العالمية حول الفيروس وآليات تكثيف الفحص المبكر والاكتشاف للعدوى وإتاحة الخدمات العلاجية الوقائية وزيادة التغطية العلاجية، وذلك بمشاركة خبراء ومختصين من داخل وخارج المملكة، بهدف تبادل الخبرات واتخاذ أفضل التدخلات العلمية المناسبة والفاعلة لتحقيق الأهداف المرجوة للتصدي لهذا الوباء الذي يشكل عبئاً مجتمعياً يعيق التنمية والصحة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الفاعلة، خصوصاً مع تزايد وتيرة الإصابات الجديدة في منطقتنا الإقليمية.