أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، على أهمية هذا الحدث الرياضي والذي كان حلما في العاصمة الرياض، وتحقق بفضل من المولى سبحانه وتعالى ثم بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ومتابعة مباشرة من الهيئة العامة للرياضة برئاسة أخي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في رالي الرياض يعتبر أكبر مشاركة في تاريخ راليات المملكة، وهذا الأمر يعطينا التفاؤل والأمل بنجاح استضافتنا لحدث عالمي كبير وهو رالي داكار، الذي تستضيفه المملكة خلال شهر يناير القادم، وستكون نقلة نحو العالمية لرياضة السيارات بالمملكة، مقدّما شكره وتقديره لأمير منطقة الرياض على دعمه لها الحدث. وأضاف: «اليوم يشهد رالي الرياض انطلاقته الأولى بنقلة نوعية تتمثل بمشاركة نخبة من أبطال الراليات الصحراوية، كما يشهد أيضاً مشاركة أسطورة الراليات العالمية الصحراوية السائق الفرنسي استيفان بيترهانسيل، الذي أراد أن يشارك في هذا الرالي كما شارك قبله في رالي العلا نيوم بطل العالم في سباقات الفورمولا واحد الإسباني فرناندو ألونسو، وذلك ليكون استعداداً لهما لرالي داكار العالمي بإذن الله». عقب ذلك، أعطى الأمير خالد شارة الانطلاق للمتسابقين لخوض المرحلة الاستعراضية لرالي شرق الصالات الرياضية الخضراء بطول ثلاثة كيلومترات، بمُشاركة 95 سائقاً في هذه الجولة المصنفة في فئة الراليات الصحراوية القصير «باها» – 58 سيارة، منها 14 من فئة العربات الصحراوية الخفيفة «باغي» وشاحنة واحدة، و 37 دراجة نارية من ذوات العجَلَتيْن والأربع عجلات. تبدأ المنافسات الفعلية للرالي بخوض المشاركين للمرحلة الخاصة الأول («الرماح») وطولها 300 كيلومتر، معظمها مسارات رملية، وذلك أمس الجمعة، والمرحلة الخاصة الأخيرة («الجنادرية»)، وطولها 160 كيلومتر، يغلب عليها المسارات الرملية مع مقاطع من المسارات الصخرية والأودية اليوم السبت، على أن يقام حفل تتويج الفائزين واختتام الرالي في منطقة موسم الدرعية الساعة السابعة مساء اليوم نفسه. وانطلقت منافسات يوم أمس (الجمعة) في الساعة السادسة والنصف صباحاً، بمشاركة أكثر من 90 مشاركاً في مختلف الفئات، تقدمهم الراجحي في سيارة تويوتا «هايلوكس»، وشهدت المرحلة منافسات متقاربة وقوية إلى أن أنهاها الراجحي أولاً، وخلفه وصل السائق الفرنسي استيفان بيترهانسيل (ميني) ثانياً، بفارق 46 ثانية، تلاه السعودي ياسر بن سعيدان، الذي فاجأ الجميع بالانتقال إلى سيارة «باغي». وأبدى يزيد الراجحي سعادته بمنافسات أمس، حيث كان مرتاحاً مع السيارة والمرحلة عموماً، حيث قال: «كانت المرحلة سهلة مقارنةً مع بعض مراحل الجولات السابقة، وهذا ساعدنا في تسجيل أفضل زمن رغم المنافسة القوية وضغط السائقين من خلفي».