بعد توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوزارة الثقافة بترشيح المملكة للعضوية، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، أمس (الأربعاء)، فوز السعودية بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة. وثمّن وزير الثقافة رئيس الوفد السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان الدعم اللا محدود الذي تحظى به الثقافة والفنون من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عاداً انتخاب السعودية في المجلس التنفيذي ب«اليونسكو» «تأكيداً على مكانتها الدولية ودورها في بناء السلام والمساهمة بفاعلية في إرساء مبادئ الثقافة والعلوم». وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أن السعودية مستمرة في دعم جهود «اليونسكو» الرامية إلى إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. وأضاف: «المملكة بوصفها عضوا مؤسساً للمنظمة، واستنادا على تاريخها الحافل في دعم العمل المشترك تحت مظلة (اليونسكو)، فإنها ستجد مساحات أوسع للمساهمة في تلك المساعي والجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والسلام، ومد الجسور بين الثقافات والشعوب، وحفظ التراث الإنساني بشقيه المادي وغير المادي، ودعم الابتكار والإبداع، والعلوم والثقافة والفنون». وتابع وزير الثقافة: «منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والسعودية مؤمنة بأهمية التعاون المشترك بين الدول لتعزيز السلام والحوار، وفي المملكة تجسّد رسالة الملك عبدالعزيز التي تضمنت الموافقة على انضمام المملكة ل(اليونسكو) المواقف التاريخية في السعودية الداعمة للعلوم والثقافة والفنون، كما أن تلك المظلات الإنسانية تحظى بدعم لا محدود في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد». وأوضح أن دور السعودية في المجلس التنفيذي «سيؤكد على تعزيز رسائل السلام بين الشعوب، وتحقيق أهداف وإستراتيجيات الأممالمتحدة المعدة عبر منظمة اليونسكو، والتعاون مع كافة الأعضاء»، إضافة إلى أن المملكة ستسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية والمتمثلة في «الحفاظ على ثقافتنا وتراثنا المشترك، ودعم الابتكار والتقنية من أجل التنمية الاجتماعية المستدامة، والعمل على تعزيز مجتمع عالمي متسامح». وأشار الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان إلى أن السعودية «ستركز على الثقافة والفنون والتقنية والتعليم وتمكين الشباب، مستندة على تاريخها الداعم والمساهم مع «اليونسكو» منذ 1946، وإلى كونها البلد العربي الوحيد في مجموعة العشرين، إضافة إلى أن شبابها ممن هم دون ال 30 عاما يشكلون أغلبية سكانها»، مضيفاً: «كل تلك العوامل، بالإضافة إلى تلاقي مبادئ (اليونسكو) وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مع (رؤية السعودية 2030)، ستساهم في تحقيق أهدافنا الإنسانية المشتركة مع العالم». من جانب آخر، التقى وزير الثقافة، أمس الأول (الثلاثاء)، المديرة العامة لمنظمة «اليونسكو» أودري أزولاي، وذلك على هامش منتدى وزراء الثقافة الدولي 2019. وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين المنظمة الدولية ووزارة الثقافة في مجالات العلوم والثقافة والفنون والتراث.