أبرمت شركة البحر الأحمر للتطوير، المُنفذة لأحد أكثر المشاريع السياحية طموحاً في العالم، اتفاقية تعاون لتوفير فرص عمل لسكان منطقة مشروع البحر الأحمر، وتعكس هذه الشراكات التي تم توقيعها مع كل من بلدية أملج، وجمعية سكن للتنمية الأسرية في أملج، وجامعة تبوك، التزام شركة البحر الأحمر للتطوير بتقديم فرص وظيفية لسكان المنطقة المحيطة بالوجهة، بما فيها مدينتي أملج والوجه. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو أن هذه المبادرة تجسد جزءاً مهماً من التزامنا نحو وجهتنا بتطبيق أهداف التنمية المستدامة ال(17) التي وضعتها الأممالمتحدة، و«توفير فرص وظيفية للمواطنين السعوديين تعد أحد أبرز أولوياتنا، سنوفر من خلال تعاوننا مع جمعية سكن وبلدية أملج فرصاً تتيح تطوير مهارات جديدة لذوي الدخل المحدود في المنطقة المحيطة بوجهتنا بما يساعدهم على بناء مستقبل آمن ومستدام في مشروع البحر الأحمر». من جانبه، قال كبير إداريي شركة البحر الأحمر المهندس أحمد درويش: «ستوفر هذه المبادرة فرصة لدعم المجتمع المحلي وتوفير فرص للمواطنين الذين لم يحالفهم الحظ في إكمال تعليمهم»، مضيفاً «سنقوم بدعم المقبولين في البرنامج عن طريق توفير فرص تدريبية لصقل مهاراتهم وزيادة دخلهم المادي الذي يمكنهم من دعم أسرهم ويحقق تطلعاتهم الوظيفية في القطاع». وتوفر المبادرة للأشخاص الذين تم ترشيحهم من جمعية «سكن» وقبولهم من قبل شركة البحر الأحمر للتطوير، تدريباً عملياً وعلمياً في المشتل الزراعي الخاص ببلدية أملج بشكل أولي، حيث سيتم تطوير مهاراتهم وتأهليهم ليكونوا جاهزين خلال فترة لاحقة للعمل في المشتل الزراعي الخاص بمشروع البحر الأحمر الذي يجري تطويره على مساحة مليون متر مربع. كما سيتلقى المرشحون تدريباً عالي الجودة ضمن حرم جامعة تبوك في أملج عبر تقديم منهج تدريبي، وتقارير دورية تتضمن تحديثات حول مدى التقدم المنجز في البرنامج الذي ستختلف طبيعة الدراسة فيه تبعاً لتخصص كل متدرب، حيث سيمتد المنهج التدريبي لموظفي البستنة لنحو 6 أسابيع، في حين سيتم تدريب المشرفين ل9 أسابيع، كما ستقدم الجامعة دورات لتعليم مبادئ المحادثة باللغة الإنجليزية والمصطلحات الخاصة بالبستنة وزراعة الشتلات. ويأتي إطلاق برنامج التوظيف عقب إعلان شركة البحر الأحمر للتطوير في أبريل الماضي عن منح شركتي عقداً مشتركاً لتصميم وإنشاء المشتل الزراعي الخاص بمشروع البحر الأحمر، وسيؤمن المشتل أكثر من 15 مليون شتلة لاستزراع الغطاء النباتي للمشروع بحلول 2030، وسيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري مع استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للحد من استهلاك موارد المياه الجوفية، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة لشركة البحر الأحمر للتطوير.