اتهم وزير السياحة في حكومة الانقلاب ناصر باقزقوز، مليشيا الحوثي بتدمير الاقتصاد اليمني، وكشف في منشورات على حسابه في «فيسبوك» أمس (الأحد)، أن شخصين مدعومين من زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي مكلفان بهذه المهمة، مؤكداً أن الأموال التي تسطو عليها تلك القيادات تكفي مرتبات موظفي الدولة المحرومين منها منذ 4 سنوات. وهاجم باقزقوز رئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة الانقلابية هلال المؤيد، ورئيس البنك المركزي في صنعاء رشيد أبو لحوم، متهماً إياهما بعقد صفقات مع مجرمين لتهريب المخدرات والسلاح والنفط وممنوعات أخرى تحت حماية «المؤيد» المدعوم من زعيم المليشيا بشكل مباشر والذي كلف أحد أقاربه بالإشراف على التهريب. ولفت إلى أن المبالغ التي تجنيها المليشيا من وراء عملية التهريب التي يديرها ويشرف عليها مقربون من رئيس اللجنة الاقتصادية تقدر بمليارات الريالات، ساخراً من دعوة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي إلى ثورة ضد الفساد فيما يلقى الفاسدون دعماً من مكتبه الخاص ويحظون بتغطية من رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المعين من الحوثيين علي العماد. وأوضح باقزقوز، أن أبو لحوم عمل خلال ستة أشهر وكيلا مساعدا لوزارة المالية ثم عين وزيرا لها ثم محافظا للبنك المركزي، وهو خريج حديث من الجامعة ولا توجد لديه أي خبرة عملية، مضيفاً أنه جاء للمالية قبل ستة أشهر بسيارة أجرة، والآن يمتلك أسطولا من السيارات ويسطو شهرياً على نحو 30 مليون ريال ما يعادل (200 ألف ريال سعودي) من وزارة المالية. وأفاد بأن أبو لحوم رفض الجلوس على كرسي البنك المركزي إلا بعد تغيير ديكور المكتب الذي أعاد تأثيثه بأكثر من 25 مليون ريال يمني، لافتاً إلى أنه يحظى بدعم هلال المؤيد ويمارس عملية سرقة لعائدات المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في وقت يعاني المواطنون في تلك المناطق من الجوع والفقر والبطالة وانقطاع المرتبات لأكثر من 4 أعوام. ووصف باقزقوز «هلال المؤيد» المكلف من مكتب زعيم المليشيا ب «المتحكم في اقتصاد مناطق سيطرة المليشيا وتدميره وسرقة عائدات الدولة»، مؤكداً أن المؤيد كان أحد نزلاء السجن المركزي بالحديدة قبل الانقلاب وكان متهماً بقضية خيانة أمانة بناء على شكوى من رجل الأعمال (الحظاء).