ينظم مجلس الغرف السعودية غداً (الأربعاء) ملتقى الأعمال السعودي البرازيلي بحضور رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية جاير بولسونارو، يرافقه وفد يضم 140 من كبار المسؤولين والشركات البرازيلية، وبمشاركة عدد من المسؤولين ورجال وسيدات الأعمال السعوديين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامته للمملكة. وأعرب نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله بن مرزوق العديم عن ترحيبه بزيارة الرئيس البرازيلي إلى المملكة، متطلعاً إلى نتائجها الإيجابية المتوقعة في تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجية بين البلدين، إضافة إلى تنمية العلاقات التجارية بين قطاعي الأعمال السعودي والبرازيلي، منوها إلى أن ملتقى الأعمال السعودي البرازيلي يشكل خطوة مهمة، باتجاه بناء جسور قوية للعلاقات بين المملكة والبرازيل القائمة على تحقيق المصالح الاقتصادية المتبادلة. وأضاف «العديم» أن زيارة الرئيس البرازيلي للمجلس، ولقاءه قطاع الأعمال السعودي يأتيان تحقيقاً لتطعات مشتركة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وسط رغبة برازيلية في أن تصبح البرازيل الشريك الرئيسي للمملكة في دول أمريكا اللاتينية، معتبراً حجم الوفد الرازيلي ومستوي التمثيل الرفيع فيه، يعكس ما توليه البرازيل من أهمية لناحية علاقاتها التجارية مع المملكة. وأشار إلى أن تطوير العلاقات الاقتصادية مع البرازيل يشكل أولوية، ضمن أجندة عمل مجلس الغرف السعودية عطفاً على الأهمية الاقتصادية لكلا البلدين، إذ تشكل المملكة مركزاً دولياً للأعمال والأنشطة التجارية في إطار رؤية 2030، فيما تعتبر البرازيل قوة اقتصادية كبيرة ونامية في أمريكا اللاتينية، ولديها قاعدة صناعية متينة، هذا فضلاً عن توافر فرص كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي والمنتجات الزراعية والغذائية والحيوانية وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة. وأكد في ختام تصريحه أن لقاء الرئيس البرازيلي يشكل فرصة سانحة يجب استثمارها من الجانب السعودي، خاصة لطرح الموضوعات التي تسهم في دفع الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، ومن ذلك المعوقات التي تحد من التبادل التجاري وتعزيز حركة النقل بين البلدين والإسراع في إنشاء مجلس أعمال مشترك، وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة في كلتا الدولتين. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والبرازيل بلغ 6.17 مليار ريال في عام 2018، وتشكل المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيماوية، واللدائن ومصنوعاتها أهم صادرات المملكة للبرازيل، فيما تشكل اللحوم والسكر والبذور والأثمار الزيتية والأعلاف أهم الواردات البرازيلية للمملكة.