حلّت السعودية في المرتبة الثالثة عربيا في تقرير التنافسية العالمية 2019، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي نُشر صباح أمس، وذلك بعدما شهد الأداء السعودي تحسناً بمعدل 3 نقاط خلال العام الماضي، لتحل في المرتبة ال36 عالمياً، لتكون المملكة إحدى الدولة العربية التي تحرز التقدم الأكبر إقليميا. وعلى المستوى الإقليمي، فيعتبر تقرير هذا العام الأفضل فيما يخص أداء الدول العربية، إذ شهدت غالبية الدول تحسناً في الترتيب العام، عدا سلطنة عُمان ولبنان واليمن. وقد نجحت المنطقة نجاحاً كبيراً في اللحاق بركب تقنية المعلومات والاتصالات، إذ حلّت الإمارات في المرتبة الأولى (25 عالميا)، والسعودية (36 عالميا). أما البحرين، التي شهدت تحسناً بمعدّل 5 نقاط، فحلّت رابعة إقليمياً (45 عالمياً)، تبعتها الكويت (46 عالمياً). وعالميا، تعد سنغافورة أكثر اقتصادات العالم تنافسية لعام 2019، إذ حققت مجموعاً قدره 84.8 وذلك بتقدم 1.3 نقطة، متجاوزة بذلك الولاياتالمتحدة التي تراجعت إلى المرتبة الثانية. وجاءت منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في المرتبة ال3، بينما حلت هولندا في المرتبة ال4 وسويسرا في ال5، مُشكلين بذلك المراتب ال5 الأولى. وبلغ متوسط معدل نقاط الاقتصادات البالغ عددها 141 اقتصادا التي شملها التقرير،61 نقطة، أي أنه يبعد نحو 40 نقطة من القيمة المثالية للمؤشر. ورغم ذلك يبدو أن بعض الاقتصادات التي كانت ضمن الأفضل أداء هذا العام، وفقًا لمؤشر التنافسية العالمية، تستفيد من الخلاف التجاري من خلال تحويل مجرى تدفقات التجارة، بما في ذلك سنغافورة التي تحتل المرتبة الأولى، وفيتنام التي تحتل المرتبة ال67. وخلص تقرير التنافسية العالمية إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال حبيس دوامة من نمو الإنتاجية البطيء أو الثابت، رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية العالمية، وضخ البنوك المركزية أكثر من 10 تريليونات دولار.