- لا شك أن وجود لاعب ذي قيمة عالية فنياً وأخلاقياً كمهاجم نادي النصر «ماكينة الأهداف» عبدالرزاق حمدالله يعتبر مكسباً كبيراً للدوري السعودي، وهو قيمة مضافة لجمال كرة القدم المحلية، ولعل الموسم الماضي «الاستثنائي» والذي كسر من خلاله هذا المغربي الكبير الأرقام القياسية خير دليل على قيمته والجمال الذي أضافه. - ما يحدث هذا الموسم أن «ماكينة الأهداف» بات هدفاً للخصوم، فهم لم يستطيعوا إيقافه داخل المستطيل الأخضر، بدليل أنه لم يترك شباك ناد سعودي من أندية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الماضي إلاّ وترك بصمته بداخله، هذا الأمر أثار حفيظة المدافعين والحراس كثيراً ودفعهم لمحاولة إيقافه بطرق غير شرعية وبعيدة كل البعد عن الروح الرياضية. - شاهدنا كيف تتم مخاشنته وشاهدنا كيف يتعرض للركل والرفس، وشاهدنا كيف تحاك القصص حوله في محاولات لتجييش الحكام ضده واتهامه بالتمثيل تارة، وتجييش لجنة الانضباط ضده تارة أخرى واتهامه بالخروج عن النص، فهم معذورون في ذلك؛ فما فعله «حمدالله» الموسم الماضي «عذاب حقيقي» لهؤلاء!. من هنا رسالتي للكابتن عبدالرزاق حمدالله، أن يعي تماماً هذه المحاولات ولا يستسلم لاستفزازهم، ومحاولات جره إلى شيء غير التألق والنجاح وتسجيل الأهداف، فكما قال الفلاسفة «ليس هناك تحد أكبر من تحسين وتطوير ذاتك»، لذلك عليك أن تنصرف تماماً إلى تطوير موهبتك وقدراتك والمحافظة على نجاحك وتركهم يموتون بغيظهم. - وظيفتك فقط تسجيل الأهداف، وظيفتك فقط كلما حاولوا إيقافك كلما قلت لهم «أنا هنا»، لا تلتفت لما يحدث حولك ولمن يحاول استفزازك كي يخرجك من هدوئك وتركيزك، وتذكر دائماً أن الفرح يليق بجمهور النصر وهم ينتظرون في كل مباراة هذا منك. - نسيت أن أخبركم، أنهم قالوا قديماً «أصحاب الأنفس العظيمة دائماً يواجهون مقاومة عنيفة من أصحاب العقول البسيطة»، وهذا ما يجب أن يدركه الكابتن عبدالرزاق حمدالله، وأن يواصل نجاحه وتألقه وكلما استفزوه بحركاتهم «الصبيانية» كلما استفز شباكهم بالأهداف والنصر والفرح.. وسلامتكم.