حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك، من مخاطر التمدّد الإيراني في المنطقة، متهما طهران بالسعي إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن. وشدّد على وجوب منع إيران من ترسيخ نفوذها في اليمن، بالتوازي مع تقييد التوسع الإيراني في لبنان وسورية والعراق. وقال هوك في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس: «على العالم أن يواجه طموحات إيران وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً». وكشف المسؤول الأمريكي عن «لعبة كبرى» تمارسها طهران في اليمن ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبيرة، على رأسها «لبننة» البلاد.ولفت إلى دعم إيران لمليشيا حزب الله في لبنان، وقال إن الأمر بدأ بدعم جماعات طائفية متشدّدة في أوائل الثمانينات، جمع أكثرها عنفاً في ما بعد في منظمة واحدة سُمّيت «حزب الله»، وأضاف أنه بفضل الدعم الإيراني السخي مالياً وعسكرياً، تحوّل الحزب إلى دولة داخل الدولة وشكل بوابة إيران لتوسيع نفوذها في لبنان. وحذر من أن طهران تلعب نفس اللعبة اليوم في اليمن، قائلا: «هنا، كان للإيرانيين اليد الطولى في نشوب الحرب بتحريضهم على انقلاب مليشيا الحوثي. ومع ذلك، لا يجدون حرجاً في السعي لحجز مقعد لهم على طاولة المفاوضات». وأكد هوك أن إيران تستخدم اليمن اليوم لتعزيز مكانتها الإقليمية، إلا أن الأخطر من ذلك أنها تستغل تحالفها مع الحوثيين، لتهديد وصول ربع إمدادات النفط في العالم، عبر تحكمها بمضيقي باب المندب وهرمز. وانتقد ضعف إعلام بلاده في تغطية دور إيران في إطالة الصراع المأساوي في اليمن، فيما اتّهم وزير الخارجية مايك بومبيو إيران أمس ، بالقيام ب «أنشطة نووية محتملة غير معلنة». وكتب بومبيو على تويتر إن «غياب التعاون التام للنظام الإيراني» مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة يثير تساؤلات بشأن وجود أنشطة أو مواد نووية محتملة غير معلنة" لدى إيران التي طالبتها الوكالة الاممية بالرد على أسئلة متعلقة ببرنامجها النووي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن إسرائيل كشفت مواقع سرية جديدة على صلة ببرنامج إيران النووي. وهذه المرة الأولى التي يحدد فيها نتنياهو الموقع، وأضاف أن الموقع إلى الجنوب من مدينة أصفهان وأن إيران دمرت الموقع عندما أدركت أن إسرائيل اكتشفته. من جهة ثانية، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها قررت أمس (الثلاثاء) فرض عقوبات على «مجموعة واسعة من الإرهابيين وأنصارهم»، منها حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والحرس الثوري الإيراني، وذلك عشية الذكرى الثامنة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن العقوبات تستهدف 15 قيادياً وفرداً وكياناً تابعين لجماعات منها حماس وتنظيما القاعدة وداعش، والحرس الثوري الإيراني.