مرة بعد أخرى تؤكد المملكة للعالم أجمع أن موقفها من الأحداث في اليمن متوافق تماما مع موقف الشقيقة الإمارات مثلما رؤيتها لمواجهة انقلاب الحوثي على الشرعية متفقة تماما مع رؤية دول التحالف، خصوصا أننا ندرك تماما، والعالم يشهد على ذلك، أن أهداف تحالف دعم الشرعية تتلخص في الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وأمان وسلامة شعبه الشقيق، وإنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية. ولأن أهداف التحالف واضحة، فإنه يرفض إشغاله عن تحقيق هذه الأهداف بصراعات وخلافات جانبية. ولأن لا صوت يعلو على صوت العقل والحوار دعت المملكة كل الأطراف للحوار في جدة مع تأكيدها على أنها معنية بحفظ أمنها وسلامة أراضيها، وأي اختلال سياسي وانفلات أمني في اليمن يؤثر على أمنها واستقرارها الوطني، ولذلك تعمل جاهدة لحل جميع الخلافات بين الأشقاء في اليمن بالحوار الأخوي وتغليب الحكمة اليمانية. ومن هذا المنطلق، فإن على جميع الأطراف والمكونات اليمنية أن تشارك في حوار جدة بمنطق الشراكة الوطنية، والتحلي بالمسؤولية تجاه الشعب اليمني حتى إنهاء الانقلاب على الشرعية، ليختار بعدها الشعب اليمني ممثليه وفق ما ينص عليه الدستور اليمني الجديد مع الالتزام بالمرجعيات ال3 وهي قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وهو ما يلتزم به التحالف، وما يجب أن تلتزم به جميع الأطراف والمكونات اليمنية.