تشير تقديرات اتحاد النقابات الدولي، إلى أن أكثر من 4 آلاف عامل أجنبي سيلقون حتفهم بحلول «مونديال تميم» في 2022، قياساً بمعدل وفيات العمالة الأجنبية، ووفقاً لأرقام سفارات هذه الجنسيات العاملة في قطر. الممارسات غير العادلة للمافيا القطرية دفعت دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان للمطالبة بسحب شرف استضافة كأس العالم من تميم وعصبته، نظراً لتناقض أخلاقيات «الفيفا» مع ما يرتكبه تنظيم الحمدين من جرائم. الباحث في العلوم السياسية بجامعة لوزان السويسرية سيمسون يماني، ندد في تقرير بصحيفة «لوتون» السويسرية بغياب الشفافية لدى النظام القطري، بعدم الكشف عن الإحصاءات الحقيقية حول عدد الوفيات. الصحيفة دعت الدول المنادية بحقوق الإنسان إلى سحب تنظيم مونديال 2022 من المافيا القطرية، عقاباً على جرائمها بحق ملايين العمال المهاجرين. واستند الباحث في تقريره إلى الإدانات الرسمية التي وجهتها منظمات دولية للدوحة، ترتبط بظروف العمل المفروضة على العمال المهاجرين، والتي تنتهك مبادئ حقوق الإنسان. ووفقاً لوزارة التخطيط والإحصاء الإنمائية القطرية، هناك حالياً 1.9 مليون عامل مهاجر، أي ما يعادل 90% من مجموع سكان قطر، ومع هذا يتعرض العمال الأجانب لمعاملة مهينة تُعد استرقاقاً حديثاً، بحسب وصف الصحيفة. من جهة أخرى، كشفت بيانات حديثة صادرة عن مصرف قطر المركزي، أن ودائع القطاع العام القطري بالنقد الأجنبي فقدت نحو 11 مليار دولار. ويأتي تهاوي مؤشرات المؤسسات القطرية المختلفة وسط تراجع الاستثمارات الأجنبية، وتخارج للسيولة يؤكد ما كشفه تقرير لوكالة «بلومبيرغ» بأن العمل في مشاريع البنية التحتية ل«مونديال تميم» يشهد تباطؤاً، في ظل وضع اقتصادي صعب تمر به الدوحة. ووفق التقرير، فقد تقلصت أعمال البناء بنسبة 1.2% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بذات الفترة من العام السابق. وكالة «ستاندرد آند بورز» وجَّهت أيضاً صفعة قوية للمافيا القطرية، بعد أن أبقت على نظرتها السلبية للاقتصاد القطري، ملوحة بإمكان خفض تصنيف قطر الائتماني درجة جديدة بسبب تآكل الاحتياطيات المالية وتراجع أسعار الغاز.