أكدت قائدة ابتدائية الطفولة المبكرة زبيدة بنت جعفر بمكةالمكرمة أميرة سمران اللهيبي ل«عكاظ» سعادتها بقيادة مدرسة على مواصفات جديدة تتفق ورؤية المملكة 2030، لافتة إلى أنها تسعى لتحقيق الهدف المنشود من خلال توفير تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وتطوير المواهب وبناء الشخصية، وتعزيز دور المعلم ورفع تأهيله. وقالت: «مدارس الطفولة المبكرة جاءت في مرحلة نهضة مهمة، لرؤية تهتم بالتعليم منذ بدايتها، مما يؤثر إيجابيا في تحسين نواتج التعليم وإعداد جيل مستعد لاستقبال التطور التعليمي ومهاراته الفكرية والتقنية». وأضافت اللهيبي: وضعت وزارة التعليم خطة متكاملة للطفولة المبكرة تهدف إلى تحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة وإسناد تدريس الصفوف الأولية (بنين) لمعلمات متخصصات، من خلال إعادة تأهيل المدارس الحكومية القائمة وتطويرها، مشيرة إلى أن مدرسة زبيدة بنت جعفر بتعليم مكة عملت على مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى مستقلة للبنات وذلك بمتابعة من المدير العام للتعليم بمنطقة مكة وكافة الجهات المعنية. وقالت المشرفة التربوية عائشة البلادي شاهدت إقبالاً كبيراً من الأسر والأمهات تحديداً لتسجيل أبنائهم في مدارس الطفولة المبكرة، وطالبت كثيرات منهن بفتح عدد أكبر من المدارس وتابعت في اليوم الدرسي الأول حضور الأمهات وأطفالهم وكلهم حماس للالتحاق بالمدرسة ولعل السبب يعود لإدارك الأمهات لقدرة المعلمات على احتواء الأطفال ورعايتهم وتعليمهم خاصة بعد مرحلة رياض الأطفال، وقد سعت وزارة التعليم من خلال هذا المشروع الوطني الكبير إلى تجويد التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم وفق خيارات متنوعة وتذويب الفجوة في التحصيل الدراسي بين الأولاد والفتيات من خلال إسناد تدريس الصفوف الأولية في هذا السن المبكر للمعلمات بدون دمج للطلاب والطالبات فكل منهم له فصوله الخاصة. وأضافت القائدة التربوية لمدرسة الطفولة المبكرة صفية بنت الزبير، فاطمة الجهني، وقائدة الابتدائية 115 ريم الرازحي، سعدنا بكون مدرستنا من ضمن المدارس المطبقة لمبادرة دمج الطفولة المبكرة مع رياض الأطفال، ولاشك أن مرحلة رياض الأطفال هي أهم مرحلة تعليمية للطفل، لأن الطفل في هذه المرحلة لديه القدرة على التعلم بشكل كبير خصوصاً اذا كان من يقوم على تعليمه معلمة ذات تدريب وتأهيل جيد. وأشارت المعلمة رضية الرحيلي، والمرشدة الطلابية تهاني مكي، إلى أن المعلمة أكثر خبرة ودراية وحكمة في التعامل مع الأطفال في هذه السن المبكرة ومراعاة الجانب النفسي والتربوي للطفل وتعزيز ثقته بنفسه. وبينت المرشدة الطلابية عبير الحجيلي، ومعلمة الصفوف الأولية بدرية الحربي أن مرحلة الطفولة بأنها ما بين سن السادسة حتى التاسعة، وتعتبر مرحلة مهمة تعليمياً واجتماعياً؛ ولكون هذه المرحلة هي الملاصقة للطفولة المبكرة والتي يبدأ بها الطفل الانفصال عن بيئة المنزل وخصوصاً العلاقة القائمة بين الطفل والأم، فكوني معلمة سأكون أقرب إلى معرفة احتياج الطفل اجتماعياً وتربوياً ونفسياً بحكم طبيعة الأمومة.