كشف الخبير الإستراتيجي المصري، ومؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور، أن هناك العشرات من العناصر الإرهابية موجودة داخل ليبيا، أشهرها «الجماعة الليبية المقاتلة» أحد فروع القاعدة، إضافة إلى «مجلس شورى درنة» و«ثوار الزاوية» و«سرايا الدفاع عن بنغازي» و«الحرس الوطني» و«رحبة الدروع» و«فجر ليبيا»، فضلاً عن جماعة «الإخوان» الإرهابية وأذرعها السياسية وغيرها من العناصر الإرهابية، مبيناً أن تلك العناصر تلقى الدعم المالي والعسكري والإعلامي أيضاً من نظام«الحمدين» ضد المعركة العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر. وأضاف اللواء منصور ل«عكاظ» أن قطر وتركيا، هما من دعمتا الإرهاب في ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي، وسهلتا له سبل التعايش داخلها، مما أدى إلى أحداث دامية بربوع البلاد، وشرذمت مؤسسات الدولة، وسهلت للعناصر الإرهابية بأشكالها البغيضة مختلفة التعايش داخل المناطق الليبية، مشدداً على أن الدوحة أصبحت تعد لاعبا أساسيا، في الأحداث والانقسامات التي تشهدها الأراضي الليبية بصفة يومية، وأرجع الدعم القطري للإرهاب الليبي إلى أسباب عدة، من بينها محاولة إرهاق دول الجوار أمنياً وعسكرياً، خاصة مع الحدود المصرية، وزعزعة الاستقرار داخل البلدين، كما أن الدوحة ترى أن «دول الحصار العربي تدعم حفتر» وبالتالي فهي ليس لديها غضاضة في دعم كافة العناصر الإرهابية الليبية، وتفتخر بذلك. وأشار الخبير الإستراتيجي المصري إلى أن انتصارات الجيش الليبي المتتالية في طرابلس وعدد من المدن الليبية، تعد ضربة كبرى ل«الحمدين» وعناصره الإرهابية، وأن ضبط صناديق أسلحة وذخيرة تابعة للجيش القطرى تحمل عبارات «دولة قطر» مع المليشيات المسلحة بليبيا يؤكد على تلطخ دمائها بدم الشعب الليبي، واستمرار حالة عدم الاستقرار بتلك الدولة العربية، وأنها أينما حلت حل الإرهاب ومعه والفوضى والدمار، مطالباً بإعداد ملف قانوني شامل يثبت دعم السلطات القطرية للإرهاب في ليبيا ومصر، يتم بمقتضاه تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الدور الذي لعبته الدوحة لزعزعة أمن واستقرار البلدين، والبحث في علاقتها بالانتهاكات والتجاوزات وجرائم الحرب التي ارتكبتها المجموعات المتطرفة، وقيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة منع قطر وتركيا من التدخل في الشؤون الليبية، ودعم القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على آخر معاقلها في طرابلس.