اشعلت مديرة «موسم الطائف» نورة العكيل، نقاش الحضور في ندوة «ريادة الأعمال» التي عُقدت في «سوق عكاظ» تحت عنوان «ريادة الأعمال.. واقع وتحديات»، حين حضرت بعد منتصف الندوة، ليتصاعد التفاعل وتتلقى الأسئلة بشأن تجربتها الناجحة في إدارة الموسم، حيث تُعد العكيل إحدى رائدات الأعمال في السعودية. وطرح مدير الندوة خالد الثبيتي سؤالاً عن مدى نجاح الموسم، لتؤكد العكيل أن نجاحه كان بسبب تعاضد أبناء وبنات الطائف، بالإضافة إلى ما تمتلكه المحافظة من مقومات أسهمت في تحقيق النجاح. من جانبه، أشار المهندس حسام القرشي، إلى أن الطائف تمتلك علامة تجارية هي «الورد» وسعر تولته في السوق هو الأغلى، ومن خلال هذا البراند يمكن أن تكون الطائف وجهة عالمية تنافس بلغاريا في تصنيع خطوط العطور ومشتقاتها. من جهة أخرى، أكدت المديرة العامة لمركز بابسون العالمي لريادة الأعمال أمل دخان، وجود العديد من الفرص لرواد الأعمال في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030. وأضافت: «اليوم فرص هذه الرؤية أصبحت متاحة وظاهرة للجميع لدعم بناء مستقبل رواد الأعمال والإسهام في تنمية مجتمعهم واقتصادهم، وسنرى إنشاء العديد من حاضنات الأعمال التي تدعم توجه الرؤية السعودية». وفي ذات السياق، أكد مدير عام الإدارة الاستراتيجية بمكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم الدكتور علي الألمعي، أن للجامعات دور ريادي في المشاريع الريادية، حيث أنشأت الوزارة إدارة عامة ترتبط بوكيل الوزارة تعنى بريادة الأعمال والابتكار، لافتاً إلى دور الجامعات في الجانب البحثي وإيجاد مراكز وحاضنات لريادة الأعمال، متخذاً من جامعة الطائف مثالاً لذلك. بدوره، أكد مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري للإبداع والتدريب، رئيس مركز الابداع التكنولوجي وريادة الأعمال «تيك» الدكتور حسام عثمان، أن المنطقة العربية تشهد تطوراً إيجابياً في ريادة الأعمال، وفي مقدمة هذا التميز المملكة العربية السعودية، والإمارات، ومصر، والأردن. مستشار التسويق والمسؤولية الاجتماعية المهندس حسام القرشي، قال في مداخلته: «إذا أردنا أن تكون ريادة الأعمال جزءاً فعالاً من الاقتصاديات الوطنية ومحركات التحول من اقتصاد نفطي إلى غير نفطي، فيجب تسهيل إجراءات بدء وتأسيس هذه الشركات ومساعدتها في مخرجاتها». ونوه المهندس القرشي بالعديد من التحديات التي تواجه رائد الأعمال، ويتصدرها صعوبة الإجراءات الحكومية أو غيرها، مطالباً بأن يكون رائد الأعمال مستعد فكرياً ونفسياً ومهنياً لصناعة خطط أعماله وعرضها على المستثمرين. ونبه إلى وجوب أن تكون لدى رواد الأعمال خطط عمل واضحة تتضمن التدفق النقدي والمالي، وخطة تسويق، وأجزاء من خطط تحديات السوق واستيعاب المرحلة القادمة في السنوات الخمسة الأولى لتحقيق نتائج مالية، موضحاً أن كثيراً من الشركات الناشئة فشلت بعد تعاملها مع الموردين بدفع آجل، إذ تخلو خزينتها وهذا ما يسبب سقوطها فوراً.