حشدت قوات النظام السوري أمس (السبت) تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الإستراتيجية في جنوب إدلب، في محاولة لمواصلة تقدمها في المنطقة، غداة تمكنها من تطويق نقطة مراقبة تركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيطرت قوات النظام أمس الأول على البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمها جنوب خان شيخون التي سيطرت عليها بالكامل الأربعاء. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «يحشد النظام قواته شمال خان شيخون، تمهيداً لمواصلة تقدّمها باتجاه منطقة معرّة النعمان». وتتعرض هذه المنطقة لقصف سوري وروسي كثيف، تسبب بنزوح غالبية سكانها من أبنائها والنازحين إليها، وفق المرصد. وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو 25 كيلومتراً شمال خان شيخون، ويمر فيها طريق حلب دمشق الدولي الذي استعادت قوات النظام جزءاً منه في الأيام الأخيرة. وتسعى قوات النظام بدعم روسي، وفق محللين، إلى استعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً. ويتوقع محللون أن تواصل قوات النظام هجومها في إدلب في الفترة القادمة، بعدما أعادت روسيا «تكريس سطوتها وتفوقها في أي نقاش حول إدلب»، في وقت يعقد رؤساء تركياوروسيا وإيران قمة في أنقرة في 16 سبتمبر لبحث الوضع السوري خصوصاً إدلب. وبعد أكثر من 3 أشهر من قصف سوري وروسي مكثف على مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، بدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الجاري هجوماً تمكنت بموجبه من استعادة بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، حيث طوقت أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.