حين أطلق المفكر والرحالة أمين الريحاني على عنيزة«باريس نجد»، في كتابه الشهير «تاريح نجد» لم يجانب الصواب، فالمحافظة تتميز بكثير من المقومات التي تجعلها في مصاف المناطق السياحية، فإضافة إلى وجود المواقع التاريخية والأثرية، تحرك سكانها لتطويرها وتحويل مزارعها القديمة إلى مزارات سياحية تجذب الزوار من كل مكان. وأضحى قلب عنيزة الذي يحتضن المزارع القديمة موقعا تجد فيه الأسرة متنفسا ترمي فيه هموم العمل ومشقة الحياة، ففي منطقة حائط حركان والذي تقام هذه الأيام فيه عدد من الفعاليات الترفيهية والأسواق الشعبية ينطلق شباب وشابات الوطن متسابقين للتفنن في تقديم كل ما يحتاجه السائح، وتحويل المزارع القديمة لمنتجعات سياحية هي أحد الأفكار التي ميزت أهل عنيزة واحتفاظهم بالتاريخ القديم لهذه البساتين التي تجاوز بعضها 200 عام، وهي غالبا تجمع النخيل. وتأتي فعالية حايط حركان حاليا ضمن البرامج المصاحبة لموسم عنيزة للتمور وسط أنشطة متنوعة وأجواء ريفية بين ظلال النخيل. حيث تتضمن الفعاليات المصاحبة معرض تاريخ زيارات الملوك، نافذة من الماضي تعيد ذكريات خالدة لزيارات الملوك لعنيزة، ديوانية الشعراء، القصة والقصيدة يتجدد اللقاء بهم يومياً في حايط حركان، وعروض السيارات التراثية، وفعالية عرض الزي النجدي الأصيل (المرودن) وهناك لوحة من عقيلات عنيزة، وركن القراءة للأطفال، والمرسم والحرف والمشغولات اليدوية التراثية.