• قبل أن نحاكم أي تجربة ينبغي أن نمنحها حقها من الوقت ومن ثم نقول ما يجب أن يقال حولها، أما أن نبدأ المحاكمة ومن ثم إصدار الأحكام قبل أن نعرف ما لهذه التجربة وما عليها، فهنا يبدو الأمر غريبا عجيبا. • أتحدث هنا عن الأمير منصور بن مشعل وتجربته مع الأهلي التي لم تزل في أشهرها الأولى وتحتاج منا قبل سن أقلامنا وعباراتنا أن نتأملها، ومن ثم نقول القول المفيد حولها، أما أن نحكم بفشلها من خلال مباراتين فاز في واحدة وخسر أخرى، فهنا سنبدو متسرعين ومتربصين ولم أقل غيرها. • ما زلت وسأظل أحسن الظن في كل ما طرح وسأتعامل معه على أنه اجتهاد أو حماس ولا يمكن أصنفه على أنه كيدي. • الأمير منصور بن مشعل عاد للأهلي برغبة خدمته وسد فراغ كبير، لولاه لكانت اتسعت دائرة الفراغ، فمن الواجب أو المفترض أن يعطى وقتا كافيا حتى ينفذ ما يريد من خطط وبرامج على صعيد النادي والفريق، أقصد فريق القدم، وهي الخطط التي سيتعلم من الصح والخطأ فيها لما يخدم مسيرة النادي، أما الاستعجال واستحضار عبارات الإحباط والمثبطات فهذه بضاعة من يبحثون عن الفشل قبل النجاح. • من وحي مباراتين فقط طالبوا بطرد المدرب وتغيير بعض اللاعبين الأجانب وإبعاد عبدالغني وتغيير الجهاز الإداري، والمضحك أن هناك من يسأل عن البطانة ولازم تتغير، ولا أدري هل اسميها الوصايا العشر أم السبع. • الأمير منصور بن مشعل لا يحتاج إلى مثل هذه الوصايا بقدر ما يحتاج إلى من يشاركه خدمة الأهلي بالرأي السديد البعيد عن الكلام الذي لا يباع ولا يشترى في سوق الرأي الصادق. • مساحة العمل في الأهلي وغير الأهلي مفتوحة على كل الاحتمالات، بمعنى أن القضية ليست قضية بطانة أو خلافها بقدر ما هي قضية عمل الخطأ فيه وارد ومن رحم الأخطاء يأتي الصح. • امنحوا الأمير منصور فرصته كاملة، دعوه يعمل ويخطئ مرة ومرتين، وقد يصيب بعدها عشرا كما هو حال كل الأندية، واتركوه يختار من يعمل معهم كما يريد لا كما يريد الأوصياء. • يتساءل بعض المتسائلين عن فلان وفلان وفلان أين هم، لماذا لا يرونهم في النادي، ومعهم أتساءل أين هم لماذا لا نراهم إلى جوار الأمير منصور في النادي، والمحب أو العاشق لا يحتاج دعوة، أبواب الأهلي مفتوحة للكل ومن يعشق الأهلي لا يحتاج إلى من يقول له أين موقع الأهلي. • أما العمل فكنت مثلكم أتمنى فلانا وفلانا إلى جواره في مناصب قيادية في النادي، لكن كما تعلمنا من كل المراحل ومن كل الإدارات كل شخص يبحث عن من يرى فيهم خدمة مرحلته ولا اعتراض على ذلك، لكن الاعتراض أن نحمل بعض الأسماء أكثر مما تحتمل، ولا أود أن أشير إلى الأسماء لكي لا أفتح أبوابا مغلقة بقدر ما أقول إن مرحلة منصور ما زالت في بدايتها، فلا تكثروا عليها الكلام ولا الوصايا إلا بعد أن تتضح الصورة، بشرط أن تكون آراؤنا في قالب نقدي تصحيحي وليس في قالب طرح هلامي المستهدف فيه الكيان من خلال شخص. • أخيراً: لا أجيد رد الكلمة الجارحة بمثلها.. فأنا لا أجيد السباحة في الوحل.