رفع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ولأمير مكة ونائبه، الذين شرفهم الله برعاية بيته، وخدمة ضيوف حرمه، ولكل من أسهم في نجاح حج هذا العام، وخص بالشكر رجال الأمن، والمرابطين على حدود بلادنا، بأن يتقبل الله منهم، وينصرهم على من بغى عليهم، وأن يحفظهم ويسددهم، ويتولى مثوبتهم وأجرهم. وقال، «إن تمام النسك، في أمن وأمان، ورخاء وسخاء، ويسر وسهولة، نعمة عظيمة، يجب شكر المنعم عليها، وحقيقة شكر الرب جل جلاله: بأن يطاع أمره، ويجتنب نهيه، ألا وإن أعظم ما أمر الله تعالى به، هو توحيده جل جلاله وتقدست أسماؤه، وأعظم ما نهى عنه، أن يشرك به غيره» وخاطب المعيقلي في خطبة الجمعة أمس حجاج بيت الله الحرام، وقال: ما أسرع مضي الأيام، وانقضاء الساعات والأعوام، فقبل أيام يسيرة، كنا نترقب عبادة من أعظم العبادات، وقربة من أجل القربات، كنا نترقب أعظم أيام الدنيا، يوم عرفة، ويوم النحر والقر، واليوم، عاد حجاج بيت الله الحرام، فرحين بما اتاهم الله من فضله ورحمته، فيا من أكرمكم الله بحج بيته، واصطفاكم سبحانه من بين خلقه، يا من باهى بكم الرحمن ملائكته، فوقفتم بعرفة، وبتم بمزدلفة، وطفتم بالكعبة المشرفة، ولبيتم مع الملبين، متعرضين لنفحات أرحم الراحمين، لقد دعوتم ربا كريما، وسألتم ملكا عظيما، إذا أعطى أغنى، وإذا أنعم أكرم، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا فضل أن يعطيه، فأي ليال غر مضت عليكم، وأي أيام زهر خلت بكم. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أعرض عن ذكر الله، أعرض الله عنه، وعلى قدر غفلة العبد عن الذكر، يكون بعده عن الله، والغافل بينه وبين الله عز وجل وحشة، لا تزول إلا بذكر الله.وفي المدينةالمنورة، حث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ حسين آل الشيخ على الاستقامة في طاعة الله وبالعمل بالقرآن الكريم وسلوك سنة سيد الأنبياء والمرسلين ظاهراً وباطناً، اعتقاداً وعملاً، حكماً وتحاكماً، والالتزام بحدود الله، والإخلاص له بالعمل، ووحدة الإرادة والقصد والطلب، داعياً لمن ضيع مواسم الخيرات وأسرف على نفسه بالذنوب والموبقات، العودة إلى المولى عز وجل فإنه نداء إلهي ينبض رحمة وودا لعباده مهما عظمت ذنوبهم وعلت سيئاتهم. مبينا أن وظيفة المسلم في الحياة الاستقامة على توحيد الله سبحانه وإفراد العبادات كلها له وحده دعاء ومسألة، رجاء وخوفا، رغبة ورهبة، قولا وفعلا، قلبا وقالبا، ظاهرا وباطنا.