أكد نائب رئيس مجلس الأمة الموريتاني السابق رئيس منتدى علماء أفريقيا حمد الحافظ النحوي ل«عكاظ» أن المملكة القلب النابض والعمود الفقري للتوجهات الكبرى للعالم الإسلامي، إذ تحتضن الحرمين الشريفين ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي، وتساند المسلمين في كل مكان، ولم تتأخر عن مساندتهم. وقال: «نساند المملكة في كل القضايا المتعلقة بها، ونعتبر أن استهدافها يمس كل المسلمين؛ لأنه استهداف لأغلى مقدساتهم، لذا فإن الهجمات عليها غير مبررة وما يجري أحيانا على حدودها المحروسة الأبية؛ نتيجة لحسد المرجفين الذين يغارون مما خصها المولى، لكن كل ذلك لا يؤثر، وأفئدة المسلمين كلها تتعاطف معها». وأضاف: «المملكة تشرف العالم الإسلامي والبشرية بما أعطاها المولى عز وجل من رصيد كبير جدا في تاريخ البشرية، ونحن نعتز بها كثيرا، إذ إن فيها مهبط الوحي مكةالمكرمة التي ولد فيها النبي الكريم، وبعث منها، والمملكة قدمت الوصفة الناجحة الجامعة المانعة لكل ما يشكو منه العالم الإسلامي». وبين بقوله: «نحن ندعو المولى عزوجل من المشاعر المقدسة أن يحفظ المملكة قيادة وشعبا، وكذلك أمة الإسلام، كما ندعو لموريتانيا هذا الثغر المرابط على المحيط الأطلسي، والمملكة تربطها بموريتانيا أكثر من علاقات مميزة وتطورت بشكل ملحوظ، كما أن القيادة الموريتانية تقف دائما مع المملكة في كل القضايا الكبرى». وحول المرحلة السياسية الجديدة في موريتانيا، نوه الحافظ بقوله: «الآن انتخب رئيس جديد هو محمد الغزواني، وهو رجل فاضل من بيت علم ومن أسرة معروفة، وكان شريكا لسلفه في المرحلة السابقة، وهذا نموذج من التداول السلمي للسلطة وقع لأول مرة في تاريخ البلاد، إذ أتى رئيس منتخب بدلا عن رئيس منتخب أيضا، في جو من السلام والتفاهم، إضافة إلى تطبيق الديموقراطية في مدلولها العادي المتوافق مع قيمنا».