اتهم رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أمس (الإثنين) إيران بالوقوف وراء التصعيد الأخير للمليشيا الحوثية، مؤكداً في لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن أن التصعيد الأخير من الحوثي ومموليه في طهران مؤشر واضح على الهروب من استحقاقات السلام وهي محاولة بائسة لمواجهة عزلتها الدولية بتحريك أدواتها الإرهابية في المنطقة وإيهام المجتمع الدولي بقدرتها على التأثير والتهديد للمصالح الحيوية في المنطقة والعالم. وأوضح معين أن الحكومة وتحالف دعم الشرعية في اليمن التزما باستكمال معركة اليمنيين الأهم في القضاء على مشروع إيران، مبيناً أن إثارة المشكلات أو الخلافات الأخرى سيتم تجاوزها بشكل عاجل وسريع، لأن المصلحة المشتركة داخلياً وخارجياً هي لوحدة الصف الوطني في مواجهة العدو المشترك. وقال رئيس الوزراء اليمني: «مليشيا التمرد الحوثية باتت تدرك أن استقواءها بالسلاح والدعم الإيراني لم يعد كافياً لبقاء مشروعها المرفوض من جميع اليمنيين، وتعمل جاهدة على استغلال الجرائم الإرهابية التي ترتكبها لشق الصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي»، مضيفاً: «الأحداث الأخيرة في عدن عقب جرائمها الإرهابية المتزامنة مع تنظيم داعش كشفت هذه الأجندة، لكن الجميع بات يدركها وحتما ستفشل، فالعدو معروف وغايته واضحة». وأكد عبدالملك عزم الحكومة والتحالف، بقيادة المملكة، على المضي بثبات نحو القضاء على مشروع إيران في اليمن، واستكمال إنهاء تمرد وكلائها من مليشيا الحوثي، والمضي في معالجة جميع الأوضاع الأمنية والخدمية في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، مطالباً بضرورة الاصطفاف الوطني إلى جانب الشرعية. بدوره أكد السفير الأمريكي استنكاره للتصرفات الحوثية وعمليات التصعيد التي تمارسها، مؤكدا التزام بلاده بدعم الشرعية اليمنية والشعب اليمني في الاستقرار والسلام وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.