كل التحليلات تؤكد أن حقد نظام الملالي ضدنا عميق وراسخ، ولكن مستجدات الأحداث تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن وراء إيران أيديا ودولا خفية وللأسف بعضها دول عربية وخليجية تضمر العداء لمملكتنا منذ زمن حتى وهي في كنف أمننا كانت تلعب بالحجر والبيض في آن واحد والآن كشرت عن أنيابها الدموية المخادعة. ولا مبرر لدول عظمى بأن تزيد من تأجيج الخلاف وتكبير فجوته لمصالح هي تطلبها من أجل أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية. وهذا الأمر ساهم في مشهد التطورات الأخيرة للهجمات على ناقلات النفط والتأثير على أمن الملاحة الخليجية وإظهار النظام الإيراني وحلفائه بمظهر القوة والقدرة على تعطيل النقل البحري، مما يؤكد «أهمية مطالب المملكة من المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من سلوك إيران الذي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع» وحماية السفن التي تمر عبر مضيق هرمز أو خليج عمان، حيث إن الاعتداء على ناقلتي النفط ليس أول ولا آخر حدث يعكر الملاحة بل ستستمر الانتهاكات الإيرانية في المياه الإقليمية والدولية إذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة. كلنا يرى بعيون أمامية لا تنظر للخلف ولا تقرأ ما بين السطور أن إيران «تتحرش بالسفن الغربية لتحريك الخليج العربي المسالم كما قال سيدي الأمير محمد بن سلمان»، «لا نريد حربا في المنطقة ولا نسعى لذلك»، مستدركاً لكننا «لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية». * كاتب سعودي