يحمل منتخب الجزائر الأول لكرة القدم آمال العرب في نهائي كأس الأمم الأفريقية التي تستضفيها مصر، إذ يلتقي مساء اليوم (الجمعة) بالمنتخب السنغالي في نهائي البطولة. وتأمل كتيبة المدرب الجزائري جمال بلماضي تحقيق اللقب الثاني في تاريخها بعد تحقيق البطولة الأولى عام 1990، في ظل اكتمال صفوف الفريق والنشوة التي يشعيها بعد تجاوزه للمنتخب النيجيري في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف. وفي المقابل فإن المنتخب السنغالي بقيادة نجم الليفر سادو مانيه، يسعى لكتابة تاريخ جديد لأسود التيرانجا مع مدربه سيسه لتحقيق النجمة الذهبية الأولى في تاريخ السنغال الذي يلعب النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد أن احتل الوصافة في نسخة 2002. ويدخل المنتخب الجزائري المباراة بدعم كبير، إذ وصل الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح إلى القاهرة أمس (الخميس) على رأس وفد رسمي، لمؤازرة منتخب بلاده في مباراة نهائي بطولة أفريقيا، وكما ذكرت تقارير صحفية، أن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خيرالدين زطشي، تعهد بتوزيع الجائزة المالية التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إلى المتوج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا، على اللاعبين والجهاز الفني. ويحصل بطل كأس أمم أفريقيا على مكأفاة مالية بقيمة أربعة ملايين و500 ألف دولار، فيما يحصل الوصيف على مليونين و500 الف دولار. ونقلت التقارير عن زطشي قوله للتلفزيون الجزائري الحكومي، إنه يعتزم صرف الجائزة المالية التي يمنحها الكاف للاعبين وأعضاء الجهاز الفني، وإذا اقتضت الضرورة فإنه سيبحث عن مصادر تمويل أخرى لرفع قيمة المكافأة لكل عضو في المنتخب. وتاريخياً تميل الكفة لمصلحة منتخب الجزائر في مواجهاته مع نظيره السنغالي، والتي بدأت في مايو 1977. ففي 22 مباراة سابقة جرت بينهما على الصعيدين الرسمي والودي، حقق منتخب الجزائر 13 فوزًا مقابل 4 انتصارات فقط للسنغال، بينما خيم التعادل على 5 مباريات. وبلغ عدد الأهداف التي سجلها المنتخب الجزائري في شباك منتخب السنغال 34 هدفاً، بينما سجل السنغاليون 18 هدفاً فقط، وهو ما يعكس حجم تفوق الخضر على أسود التيرانجا في المواجهات السابقة. وحقق منتخب الجزائر أكبر انتصار على نظيره السنغالي في يوليو عام 1993، عندما تغلب عليه برباعية دون رد في التصفيات المؤهلة لنسخة 1994. في المقابل، حقق المنتخب السنغالي انتصاره الأكبر على الجزائر في سبتمبر 2001، حينما فاز عليه 3-0 في التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2002. وهذه هي المواجهة الخامسة بين المنتخبين في بطولات أمم أفريقيا، وبطبيعة الحال يمتلك المنتخب الجزائري الأفضلية أيضا في مواجهاتهما الأربع السابقة في المسابقة القارية. وحقق منتخب الجزائر 3 انتصارات، بينما فرض التعادل نفسه على اللقاء الرابع، ومازال منتخب السنغال يبحث عن انتصاره الأول حتى الآن. وكان منتخب نيجيريا قد توجه بالمركز الثالث بعد تفوقه على المنتخب التونسي بهدف سجله أودوين إيجالو في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء ليحقق المركز الثالث للمرة الثامنة على مدار مشاركاته في الكاف، بينما حقق المنتخب التونسي المركز الرابع لتكون المرة الثالثة في تاريخه.