يستمر النظام الإيراني في التعنت وضرب قرارات الشرعية عرض الحائط في جميع القضايا التي تتعلق بإرساء الأمن وإحلال السلام، وانتهج سياسة التدمير وإثارة الفوضى، خصوصا بتخصيب اليورانيوم، وتعزيز قدراته الصاروخية البالستية لتهديد دول الجوار، ودعم وكلائه في المنطقة. النظام الإيراني المتعنت أعلن أمس تخصيب اليورانيوم بمستوى يفوق ال4.5%، بعد تخطيه حد ال3.7% في التخصيب الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. الأمر الذي يؤكد أن إيران حريصة على صناعة القنبلة النووية ضاربة بالاتفاق النووي عرض الحائط. إعلان إيران مضيها في تخصيب اليورانيوم من جديد، أرجع المخاوف الدولية بشدة، إذ تشد طهران انتباه المجتمع الدولي مجددا بتجاهلها للاتفاقيات ويتساءل الخبراء عن الوقت الذي يمكن أن تحتاج إليه إيران لامتلاك سلاح نووي، والجواب أن انتهاك إيران الحالي لسقف مخزوناتها من اليورانيوم المخصب يعني تطوير أسلحة نووية لتدمير المنطقة عبر سياستها الإرهابية في المنطقة لتدمير الشعوب العربية. واستمر النظام الإيراني الإرهابي في نقض الأعراف وظهر ذلك جليا في تعامله العدواني مع دول المنطقة وإدخالها في أتون الحرب الطائفية من خلال دعمه لوكلائه (المليشيات) في العراق وسورية ولبنان وبشكل خاص في اليمن من خلال دعمه للمليشيات الحوثية بالسلاح لتدمير الشعب اليمني وبالصواريخ البالستية لاستهداف المدنيين في السعودية. ولم يكتف النظام الإيراني بإثارة الفتنة الطائفية والفوضى والتدمير في المنطقة فحسب؛ بل سعى في الوقت نفسه لتطوير قنابل نووية وتهديد دول المنطقة بالأسلحة النووية؛ وآخر مسلسل لنقض النظام الإيراني للمعاهدات هو تجاوزه الحد المسموح لمخزونه من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي الذي خرقه النظام؛ والذي علق عليه أخيرا الرئيس ترمب قائلا: «إن إيران تلعب بالنار». النظام الإيراني لديه مشروع طويل المدى لتدمير المنطقة وإشعال الحرب فيها ودعم الوكلاء بالصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين في المملكة، فضلا عن تخصيب اليورانيوم لإنتاج قنابل نووية لإشعال الحريق ليس فقط في المنطقة بل العالم، وهذا كله سيقود إيران للهلاك وتدمير الشعب الإيراني المغلوب على أمره.