على ذات النهج المعروف عن نظام «الملالي» في نكث العهود والمواثيق، دقت طهران المسمار الأخير في نعش الاتفاق النووي الذي أبرم قبل 4 أعوام مع دول مجموعة (5+1)، إذ لم يلتزم النظام الإيراني بتطبيق بنوده منذ اليوم الأول، وهو ما دفع الولاياتالمتحدة للانسحاب من الاتفاقية العام الماضي، فيما أعلنت طهران على لسان الرئيس روحاني أمس، نكث الاتفاقية بإعلان رفع معدلات التخصيب اليورانيوم كيفما تشاء، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس بأنه «قرار سيئ». وبهذه الخطوة تعلن إيران تصعيد تهديداتها النووية في تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، الذي سيترتب عليه تداعيات خطيرة للغاية على صعيد المنطقة والعالم، ويؤكد على أنه نظام «إرهابي» لا يمكن التفاوض معه سلمياً، وبات يستوجب تحركا دوليا تجاه هذه التجاوزات ووضع هذا النظام تحت طائلة عقوبات البند السابع في الأممالمتحدة، وتحييد شرور هذا النظام الفاقد لأي أهلية في التعاطي معه دبلوماسيا بعد منحه العديد من الفرص خلال العقود الأربعة الماضية.