وصف المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، التصعيد الحوثي ومحاولة استفزاز التحالف من خلال استخدام الطائرات بدون طيار والقوارب السريعة والمفخخة ب«الفاشل»، موضحاً أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية تخالف القانون الدولي والإنساني خاصة المادة (51) والمادة (52) من القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وأكد خلال مؤتمر صحفي في الرياض أمس (الاثنين)، اتخاذ التحالف الإجراءات الرادعة والصارمة ضد المليشيات الحوثية في تحييد وتدمير هذه القدرات، مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن مستوى إحباط المليشيات الحوثية وتدني الروح القتالية لديها، وخسارة العديد من مقاتليها وإفلاسها باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية. ولفت إلى أنه جرى استهداف معسكر الصباحة في صنعاء وبداخله خبراء أجانب من دول إقليمية. وأضاف: «المليشيات الحوثية تتخذ من المواقع السكنية مقار لتفخيخ الطائرات المسيرة، وحرصنا في استهدافنا لمواقع التفخيخ على تحييد المدنيين». وأكد أنه تم رصد عدة طائرات مسيرة إيرانية الصُنع في الأجواء اليمنية وتدميرها، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يُزوِّد المليشيات الحوثية بقدرات نوعية لاستهداف المملكة. وكشف العقيد المالكي أن نتائج التحقيقات أظهرت أن الهجوم الإرهابي من المليشيا الحوثية الإرهابية متعمد باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، إذ تم باستخدام صاروخ من نوع (كروز)، وبينت أن القدرات العملياتية للصاروخ بالبيئة الإقليمية محدودة لامتلاك هذا النوع من الصواريخ، والمواصفات الفنية للصاروخ تظهر تقنيات وإمكانات ليست بالبدائية، كما أن الصاروخ المستخدم بالهجوم إيراني من نوع (يا علي) من صناعة القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، كما أوضحت نتائج التحقيقات أن الاختبارات المصنعية (الجودة والنوعية) تثبت أن الصاروخ تم تصنيعه وتهريبه إلى المليشيا الحوثية الإرهابية بعد أكتوبر 2018، واستمرار النظام الإيراني (الحرس الثوري) بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتهريب القدرات النوعية للمليشيا الحوثية الإرهابية. ونوه إلى انتهاك المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران القانون الدولي الإنساني باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين من مواطنين ومقيمين باستخدام طائرات بدون طيار من 14 حتى 23 يونيو الجاري، منها «خمس طائرات بخميس مشيط، طائرتان بمدينة أبها، خمس طائرات داخل الأراضي اليمنية، ست طائرات بمدينة جازان»، مستشهداً ببعض الطائرات التي استخدمتها المليشيات (طائرة «شاهد 129» الإيرانية، طائرة «أبابيل/ قاصف»)، مبيناً أن جميع هذه الطائرات يتم اعتراضها من قبل الدفاع الجوي الملكي السعودي أو من قبل قوات التحالف بداخل اليمن ومن قبل طائرات التحالف سواء في المجال الجوي للجمهورية اليمنية أو عند دخولها مجال الجوي للمملكة، منوهاً إلى أن تقرير منظمة التحقيق والتفتيش (UNVIM) التابع للأمم المتحدة أشار إلى سلامة الأرقام والإيجابية في تحقيق كل ما من شأنه الالتزام بالقوانين الدولية والاستجابة للطلبات المستلمة بشأن السفن والطائرات والمنظمات الإغاثية. وأعلن العقيد المالكي بدء قيادة القوات المشتركة للتحالف وضمن العمليات الإنسانية صرف المساعدات الطوعية للمتضررين من الحوادث العرضية في اليمن من خلال لجنة المساعدات الطوعية، إذ تم تعويض 113 متضرراً من 6 حوادث عرضية بمبلغ 2.593.000 ريال، مؤكداً أن جهود التحالف مستمرة في السماح لجميع الشحنات سواءً كانت برية أو الرحلات الجوية أو السفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية التي تعمل بطاقتها الاستيعابية، مبيناً أن تعليق برنامج الأغذية العالمي لعمليات المساعدات الغذائية جاء بسبب ما تقوم به المليشيات الحوثية من سرقة المواد الغذائية. وقال إن التصاريح الصادرة من التحالف منذ بداية العمليات العسكرية بلغت: 48.337 تصريحا، فيما وصلت أوامر تأمين المركبات الإغاثية 24744، متطرقاً إلى جملة من العمليات الهجومية المنفذة من قبل التحالف ضد العناصر الحوثية بالداخل اليمني، مؤكداً أن الجيش اليمني المدعوم من التحالف يواصل العمليات التعرضية الهجومية في العديد من المحاور. وأفاد بأن عدد الصواريخ البالستية والمقذوفات التي أطلقت على المملكة حتى 24 يونيو الجاري 226 صاروخاً، 720056 مقذوفاً، فيما قتل 560 مقاتلاً من المليشيا الحوثية من 10 إلى 24 يونيو الجاري.