انكشفت ألاعيب ومؤامرات النظام الإيراني الإرهابي أمام المجتمع الدولي؛ حيث أصبح نظام قم معزولا عن العالم بسبب أعماله العدوانية التي ارتكبها في سورية والعراق ولبنان واليمن؛ فضلا عن دعمه لوكلائه في المنطقة بالسلاح والصواريخ الباليستية خصوصا مليشيات الحوثي التي دمرت اليمن وتحاول المساس بأمن واستقرار المملكة التي حذرت النظام الإيراني ووكلاءه أن أمن وسلامة واستقرار المملكة خط أحمر لن تسمح بتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.. وحرصت الرياض في التشاور مع حلفائها خصوصا الولاياتالمتحدة لردع النظام الإيراني الذي أصبح يهدد الملاحة الجوية والممرات المائية في الخليج العربي ومضيق هرمز وجاءت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران بريان هوك، إلى السعودية ولقاءاته التي أجراها مع نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين حول الوضع في المنطقة مع استمرار التصعيد الإيراني، حيث أشار بريان هوك إلى أنه لابد من التصدي لمساعي إيران لاستخدام وكلائها لمهاجمة السعودية وزعزعة استقرار المنطقة، محذرا من أن عدم النجاح في التصدي لإيران في اليمن فسيزيد من مخاطر اندلاع صراع إقليمي في الشرق الأوسط. ومن الضروري أن تعمل واشنطن والمجتمع الدولي على منع إيران من إيصال السلاح إلى مليشيات الحوثي وألا تحصل إيران على موطئ قدم في اليمن لتهديد باب المندب، وهي الآن تهدد مضيق هرمز ولذا لابد من وضع آليات أساليب ردع نظام قم المسؤول تماما عن زيادة التوتر وإثارة الفوضى في المنطقة. وجاءت تصريحات نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، بعد لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية بريان هوك، التي أكد فيها استمرار الجهود للتصدي لتهديدات إيران لأمن واستقرار المنطقة، فضلا عن دعم السعودبة للعقوبات الصارمة على إيران التي تفرضها واشنطن، بسبب انتهاكاتها وأعمالها الإرهابية في المنطقة ومناقشة هجماتها الأخيرة على المملكة. وهذا يجسد أن الرياض تعمل جنبا إلى جنب مع واشنطن للتصدي لنظام قم. وأضاف: «بحثت مع المبعوث وقف نشر إرهابها في اليمن الذي تتخذه مركزاً رئيسياً لها ومتناسية كافة النواحي الإنسانية للشعب اليمني». كما أشار الأمير خالد بن سلمان إلى أن زيارة بريان هوك للسعودية فرصة لإطلاعه على بعض الأسلحة والمعدات التي وفرها النظام الإيراني للمليشيات الحوثية لاستهداف السعودية. السعودية التي حرصت على إحلال السلام في اليمن لا تريد الحرب مع إيران التي دمرت اليمن ولكنها في نفس الوقت لن تسمح بالمساس بأمنها واستقرارها وستتخذ إجراءات حازمة في حال أغلقت طهران مضيق هرمز؛ وهو ما صرح به وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بشكل واضح وصريح أمس الأول، خصوصا بعد زيادة وتيرة الهجمات الإيرانية واستمرار سلوكها العدائي لأن أي توقف في حركة الملاحة الدولية يكون لذلك تأثير على إمدادات الطاقة وتأثير على أسعار النفط التي تؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل أساسي يمس هذا كل شخص في العالم.. وهذا لن يكون مقبولا. السعودية مستمرة في المناقشة مع حلفائها إجراءات لضمان أمن الملاحة في الخليج، بعد سلسلة الهجمات على ناقلات النفط في الخليج. لقد أنفق نظام قم خلال الأعوام الماضية أكثر من 18 مليار دولار لدعم الإرهاب في العراق وسورية واليمن، وأصبحت إيران هي الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب. لقد وصل السلوك المدمر للنظام الإيراني في المنطقة من خلال تمويل ودعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ والالتفاف على العقوبات والتهديدات البحرية والأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان والأضرار البيئية إلى ذروته، ولا يمكن السكوت على عربدة إيران بعد اليوم.. التنسيق السعودي الأمريكي مستمر لردع إيران ووقف عربدة خامنئي.. نظام قم والإرهاب.. صنوان هذه هي الحقيقة.